‘غونكور’ إلى الكاتب الفرنسي اريك فوييار

منحت جائزة غونكور، أعرق المكافآت الأدبية الفرنسية للكاتب الفرنسي اريك فوييار عن كتاب “لوردر دو جور”، على ما أعلنت الاثنين لجنة التحكيم برئاسة برنار بيفو. وكتاب “لوردر دو جور” (جدول الأعمال) الصادر عن دار “آكت سود” يقصّ وصول هتلر إلى الحكم والدعم الكبير الذي حصلت عليه آلة الحرب النازية من الصناعيين الألمان.

كانت جائزة رونودو من نصيب الكاتب أوليفييه غيز عن كتاب “لا ديسباريسيون دو جوزيف منغله”، وهو يقصّ السنوات الأخيرة من حياة طبيب ألماني عمل في معتقلات التعذيب النازية.
وقال برنار بيفو إن أيا من الكتابين الفائزين ليس رواية، لكن كل منها “درس في الأدب من حيث الأسلوب”. ويخلف الكاتبان اللذان اختارا في كتابيهما تسليط الضوء على ألمانيا النازية، الكاتبتين ليلى سليماني التي فازت العام الماضي بجائزة غونكور، وياسمينة رضا الفائزة بجازة روندو السابقة.

أعرب إريك فوييار تعليقا على إعلان فوزه عن سعادته الكبيرة. وصلت روايته إلى الدورة الثالثة من التصويت حيث حصلت على ستة أصوات مقابل أربعة لرواية “بخيتة”.
تنافس هذان الكاتبان مع أليس زينيتر عن رواية “لار دو بيردر” (فن الخسارة)، ويانيك هاينل عن رواية “تيان تا كورون” (إمسك عرشك). يتمتع إريك فوييار بقدرة فريدة على الخوض في خفايا التاريخ لتقديم قراءة مختلفة لأحداث معروفة. وبعد كتبه السابقة، مثل “كونكيستادورز” التي تتحدث عن سقوط مملكة الإنكا في أميركا اللاتينية، و”كونغو” التي تقصّ أحداثا من الحقبة الاستعمارية، و”14 يوليو” عن الثورة الفرنسية، يأتي “لوردر دو جور” ليقدّم سردا جديدا لوصول النازيين إلى الحكم.

وقد اختار أن يروي المأساة التاريخية التي عصفت بأوروبا من خلال التفاصيل، ضمن طريقته التي يحاول أن يثبت من خلالها أن التاريخ وسيلة لفهم الحاضر.
ويحصل الفائز بجائزة كونكور على مبلغ رمزي هو10 يورو، لكن قيمة الجائزة ليست في هذا المبلغ وإنما في الدفع الذي تعطيه للكتب الفائزة التي يطبع منها ما بين 200 ألف نسخة و500 ألف.

أما الكتاب الفائز بجائزة رونودو، فهو يقصّ أخبار الطبيب الألماني منغله الذي عرف عنه أنه كان يجري تجارب على التوائم الذين يختارهم من بين المحكوم عليهم بأن يقضوا في غرف الغاز.
يقول الكاتب أوليفييه غيز البالغ من العمر 43 عاما لوكالة فرانس برس إنه “لم يكن هناك أي حاجة للمجاز” في هذا الكتاب. وبعد ثلاثة أعوام من الكتابة والبحث، وخصوصا في البرازيل حيث دفن الطبيب، توصّل الكاتب أخيرا لمعرفة سرّ “اختفاء جوزيف منغله”.

ميدل ايست أونلاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى