لأول مرة : إعلاميان غربيان يتحدثان في دمشق !

دمشق ــ خاص بوابة الشرق الأوسط الجديدة

أثارت ندوة إعلامية شهدتها مكتبة الأسد في العاصمة السورية دمشق، ونظمها مركز دمشق للأبحاث والدراسات (مداد)، وقام مديره نفسه الدكتور هامس زريق بإدارتها، أثارت موضوع الإعلام والحرب ودور الإعلام الغربي في التضليل، وتعتبر هذه الندوة الأولى من نوعها في سورية منذ اندلاع الحرب عام 2011.

وشارك في الندوة الباحث الأسترالي الدكتور تيم أندرسون أستاذ الاقتصاد والعلاقات الدولية في جامعة سيدني ومؤلف كتاب” الحرب القذرة على سورية،  والإعلامية والناشطة البريطانية فانيسا بيلي، إضافة إلى الدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية..

وكشفت المداخلات التي قدمت الدور الذي لعبه الإعلام والتضليل الإعلامي الغربي في الحرب السورية، ورغم أن الندوة لم تتوقف بشكل مفصل عند دور الإعلام الوطني وطريقة أدائه ومسألة نجاحه أو فشله في الحرب، فإن الدكتورة شعبان أشادت بكسر الإعلام الوطني والإعلام المقاوم للحصار الذي فرض على سورية إعلاميا. وتحدثت عما أسمته بالإعلام الوطني والصديق حيث “استطاعت قناة روسيا اليوم والقنوات الصينية والميادين أن تخاطب الرأي العام الغربي بكل واقعية عمّا يجري في سورية، وهو أمر أدى إلى تغيير واسع لدى الرأي العام الغربي”.

وفي خطوة مهمة تتعلق بالإعلام، دعت إلى تخصيص جزء مهم من الميزانية الحربية للعتاد الفكري والإعلامي بعد أن أثبت الإعلام أنه يلعب دوراً مهماً ومؤثرا، وهي أول دعوة من نوعها على هذا الصعيد..

واتهمت الدكتور شعبان واشنطن بإحكام قبضتها على وسائل الإعلام بعد حرب فيتنام، ومع مرور الوقت اتضح أن لا مهنية ولا بحث عن الحقيقة في الإعلام الغربي، وأن وسائل الإعلام الغربي ما هي إلا شركات تمارس دوراً يخدم الأجندة العسكرية والسياسية والاقتصادية للطبقة الحاكمة في الدول الغربية

وقد اتفق الباحث الإعلامي الاسترالي الدكتور اندرسون مع هذه الرؤية، فدعا السوريين إلى إسماع أصواتهم للعالم للدفاع عن بلدهم. ولفت إلى أن الدعاية الإعلامية كانت جزءاً من حرب استهدفت سبع دول في المنطقة من بينها سورية ضمن مشروع سيطرة جديد يسعى إلى تحقيق أهداف المرحلة الاستعمارية السابقة ولكن بشكل مختلف يسمى “حروب الجيل الرابع” يعتمد على جيوش غير نظامية يرافقها “البروباغندا الإعلامية” وتطويع منظمات دولية لخدمة هذا المشروع.

أما الصحفية البريطانية بيلي فقالت: إن أسوأ أنواع التضليل الإعلامي الذي تعرضت له سورية ذلك الذي يريد التفريق بين الجيش والشعب فيها، لافتة إلى أن الغرب يعتمد بشكل أساسي على تمويل منظمات غير حكومية ومراكز أبحاث لإقناع الناس بالحرب.

وأشارت إلى أن الدول الغربية تسعى إلى إقناع مواطنيها بالحروب عن طريق نشر أخبار كاذبة حيث كانت الحكومة البريطانية هي العقل المدبر للحرب الاعلامية على سورية ولاسيما عبر المنظمة التي أسستها تحت اسم “الخوذ البيضاء” واعتمادها مصدراً أساسياً لنقل الأحداث فيها، داعية إلى تجريم إعلام الحرب ضد سورية كجرائم ضد الإنسانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى