تحليلات سياسيةسلايد

قوات “قسد” في موقف حرج.. تركيا تستهدفها بغارات وتقتل قياديًّا بارزًا فيها..

استهدفت طائرة مسيّرة تركية حاجزًا عسكريًا لـقوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في محيط مدينة تل حميس شرقي محافظة الحسكة، ما أسفر عن قتلى وجرحى من قواتها.

وذكرت قسد عبر معرفاتها على وسائل التواصل  أن طائرة تركية مسيّرة استهدفت  قرية القيروان بريف مدينة تل حميس شرقي الحسكة، ما أسفر عن مقتل اثنين من مقاتليها.

وأشارت إلى أن العناصر المستهدفين هم من قوات حماية مخيم “الهول” الذي يضم عائلات مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” في المنطقة نفسها. وتحدثت مصادر متقاطعة عن مقتل قيادي في قسد مقرب من القوات الامريكية في سورية ، وهذا القيادي من جنسية أخرى غير السورية .

وعقب الاستهداف  نقلت وكالة  الاناضول التركية عن وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، قوله إن جيش بلاده تمكن من “تحييد 13 إرهابيًا من تنظيم PKK” شمالي العراق وسوريا خلال الأيام الثلاثة الماضية.

وكشف وزير الدفاع التركي خلوصي أكار عن وجود مخطط لإنشاء مركز تنسيق ميداني مع الجانب السوري، مشيراً إلى وصول الجانبين إلى تفاهم في بعض النقاط.

ووصف أكار في تصريح صحافي، اجتماع موسكو الرباعي ب”المهم جداً”، وقال إنه جرى التوصل خلاله إلى تفاهم مشترك في بعض النقاط، مضيفاً أنه تم الاقتراب بشكل كبير من نقطة التوافق على الخطوط العامة”.

وكشف عن وجود مخطط من أجل إنشاء “مركز تنسيق ميداني للأنشطة في سوريا”، قائلاً: “لدينا فكرة لتعزيز الثقة المتبادلة واتخاذ الإجراءات والتنسيق الميداني للأنشطة الموجودة هناك على الفور بدلاً من انتظار اجتماع الوزراء فقط. نأمل في تنفيذ هذه الخطة في الأيام المقبلة”.

وأوضح أن هذه “الدبلوماسية العسكرية” التي ستبدأ في الميدان، ستسبب “اضطراباً” وتزعج “المنظمة الإرهابية ورعاتها”، في إشارة لقوات قسد والولايات المتحدة .

من المرجح ان يعقد الاجتماع الرباعي على مستوى وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران وسورية  في 10 أيار/مايو الجاري.

وكانت قد شهدت منطقة ريف دير الزور توترا بعد اشتباكات وقعت بين افراد من عشيرة “العقيدات” العربية  ومسلحين من قسد، تم على اثرها طرد عناصر قسد والسيطرة على الحواجز التابعة لهم في بلدة العزبة في ريف دير الزور بعد مقتل عدد منهم . وسبق ذلك مقتل مسلحين من تنظيم “قسد” الموالي للقوات الامريكية شرق سورية برصاص مجهولين في مدينة الحسكة.

كل هذه التطورات جعلت تنظيم “قسد” في موقف حرج ، خاصة مع التقارير التي تفيد عن تقدم في مسار المصالحة بين دمشق وانقرة ، ولذلك سعت قسد في الآونة الأخير للبحث عن خيارات بعيدا عن الخيار الوحيد في التحالف والجلوس تحت مظلة الحماية الامريكية شرق سورية. وكان لافتا ما نشره موقع “المونيتور” والذي افاد  إن الوحدات الكردية،  تسعى للحصول على مساعدة الامارات  من أجل التوسط لدى دمشق، لإبرام اتفاق بينهما.

وكشف الموقع  إن قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، سافر إلى الإمارات مؤخرا، والتقى مسؤولين إماراتيين، لطلب المساعدة الإماراتية، من أجل الضغط بشأن قضية أكراد سوريا

وقالت مصادر للموقع   أن عبدي التقى مستشار الأمن القومي الإماراتي طحنون بن زايد، الذي عين نائبا لحاكم أبو ظبي 29 آذار/مارس الماضي.

وأشار الموقع إلى أن الإمارات نفت حدوث هذا الاجتماع، ونقلت عن مسؤول إماراتي قوله؛ إن “المزاعم المشار إليها كاذبة ولا أساس لها من الصحة”.

وأصر المسؤولون الذين نقلوا التفاصيل للموقع  أن عبدي ذهب بالفعل إلى الإمارات بين أواخر آذار/مارس وأوائل نيسان/أبريل.  وقال اثنان من المسؤولين في إحاطة “المونيتور”؛ إن بافل طالباني، زعيم “الاتحاد الوطني الكردستاني”، ثاني أكبر حزب في إقليم كردستان العراق الذي يتقاسم السلطة مع حكومة إقليم كردستان، سافر معه.

وقال بدران سيا كرد، مسؤول الخارجية في الإدارة الذاتية التابعة للأكراد شمال شرق سوريا؛ إن الإمارات أعربت عن اهتمامها بأكراد سوريا، لإبرام اتفاق مع الاسد مضيفا “أبلغونا باستعدادهم، لكنهم قالوا إنهم لا يمتلكون خارطة طريق لتنفيذه”.

صحيفة رأي اليوم الألكترونية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى