أنت أقوى من الإدمان

 

صدر حديثاً عن سلسلة “كتاب اليوم”، كتاب جديد بعنوان “أنت أقوى من الإدمان”، تأليف الدكتور أنور شاهين، اختصاصي في الصحة النفسية وعلاج الإدمان، وفيه يقدم شاهين وصفة طبية حول الإدمان وأسبابه وطرق علاجه، وكيفية معرفة الأسرة للابن المدمن، فالإدمان أصبح لا يعرف عمراً، ويعتبر من المخاطر التي تهدد الشباب. كما يقدم المؤلف مجموعة نصائح وإرشادات للأسرة، والتي من الضروري أن تتبعها لتجنيب أبنائها الوقوع في براثن الإدمان.

يتناول الكتاب بالتفصيل المخدرات بأنواعها المختلفة، التي تجعل الإنسان ضعيفاً وغائباً عن الوعي لفترة زمنية، ليعيش لذة وهمية وسعادة كاذبة، تاركةً له عقلاً وجسداً مشوّهَين، فيتعامل مع من حوله بعدائية قد تدفعة لارتكاب جريمة.

يقع الكتاب في 96 صفحة، ويضم العديد من الفصول التي تتناول المخدرات وأنواعها ويبيّن الكاتب الصحافي علاء عبدالوهاب، رئيس تحرير “كتاب اليوم”، أهمية هذا الكتاب قائلاً: “إن العلاج من الإدمان ليس مستحيلاً، لكنه صعب ويحتاج إلى “إرادة حديدية”، ولا يمكن أن يعيش المتعافي من الإدمان بمفرده بدون مساعدة… يبقى المدمن مريضاً قابلاً للارتداد حتى يتوفّاه الله… الشطارة هي أن يعترف بأنه مريض. هو دائماً في حاجة الى المساعدة حتى لا يرتد، لأن الارتداد أحياناً يكون أقوى من الإدمان نفسه… هو فقط مرض “تحت السيطرة” لا شفاء كاملاً منه… من يكابر أو يتغافل يدفع الفاتورة، لذلك كان المسلسل الرائع الذي قامت ببطولته الفنانه نيللي كريم بالعنوان نفسه “تحت السيطرة”، صادماً ومرعباً ومفزعاً للجميع، لكنه للأسف حقيقي… فالبطلة بعدما عاشت حياة سوية وتزوجت وأنجبت، فجأة جاءتها “ندّاهة” الإدمان وانصاعت لها، فانهار بيتها وفقدت زوجها وطفلتها، لأنها ارتدّت الى دنيا الإدمان… حتى المدرّب النفسي الذي كان يتابعها ويشدّ من أزرها ويقدم لها العلاج نفسه، ارتدّ وخرج عن السيطرة وجرفه من جديد تيار الإدمان.

هذه ليست دعوة لليأس من التعافي من الإدمان، لكنها تحذير قوي لعدم الوقوع في براثنه، ومن هنا أهمية الحملة القومية التي تنظّمها وزارة الصحة تحت عنوان “أنت أقوى من المخدرات”، بمشاركة النجم محمد صلاح وغيره من المشاهير.

 

مجلة لها

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى