صمت الرمال” تحتوي على 27 قصة قصيرة للورداني

 

يختار الكاتب محمود الورداني في مجموعته القصصية “صمت الرمال”، مجموعة من القصص وعددها سبع وعشرون قصة قصيرة، نشرها على مدى ثمانية وثلاثين عاما، أي على مدى ما يقرب من أربعة عقود ويضمها في كتاب واحد. وقد حرص في اختياره لها من بين أربع مجموعات هي كل ما ساهم به في القصة القصيرة، وحرص أيضا على اختيار ما يمثل كل المراحل التي مر بها خلال رحلته الإبداعية.

يقول: “لا أنوي أن أتناول القيمة الفنية لهذه المختارات التي بين يدي القارئ فهذا شأن النقاد، لكنني أتحدث عن تجربة امتدت منذ يناير عام ۱۹۷۰ تاريخ أول قصة اخترتها، وإبريل/نيسان ۲۰۰۸ تاريخ آخر قصة في هذه المختارات. أبادر إلى القول أولا أنني كنت قد كتب ونشرت عشرات القصص، ثم اخترت من بينها عددا محددا في مجموعتي الأولى “السير في الحديقة ليلًا” الصادرة عام 1984، وأتذكر جيدا أنني استبعدت الكثير أيضا من تلك القصص المنشورة، واستبعدته إلى الأبد، بمعنى أنني لم أضمه إلى المجموعات التالية.

ما أقصده أنني كنت آخذ نفسي بالشدة، أو هكذا آمل، وأخضعت – منذ البداية – القصص التي أنشرها في الصحف والمجلات للتصفية والاستبعاد قبل أن أضمها إلى المجموعات. آمل إذن أن تكون هذه المختارات أمينة في تمثيل تلك المسيرة الشاقة؛ لأنني أختار من بين ما اخترته أصلا ووافقت على ضمه إلى هذه المجموعة أو تلك من المجموعات هناك تجارب لا يمكن التعبير عنها إلا بالقصة القصيرة، وتجارب أخرى لا تقبل إلا أن يعبر عنها من خلال الأعمال الروائية

يرفض الكاتب من جانب آخر عبارة زمن الرواية، إذ على الرغم من أنه كتب عشرة أعمال روائية إلا أنه لم يستوعب المقولة التي راجت لعدة سنوات ومضمونها أننا نعيش في الزمن الذي تعتبر فيه الرواية قمة الإبداع الأدبي ووسيلة التعبير المناسبة للعصر، ويرى أنه طبقا لخبرته الشخصية فإن هناك تجارب لا يمكن التعبير عنها إلا بالقصة القصيرة، وتجارب أخرى لا تقبل إلا أن يعبر عنها من خلال الأعمال الروائية. لذلك يرى الكاتب أنه مازال متمسكًا بقناعته الشخصية، وأن هناك تجارب بعينها تفرض هذا الشكل، وتجارب أخرى تفرض شكلا آخر.

وعلى سبيل المثال يفصل بين مجموعته القصصية الأولى “السير في الحديقة ليلا” الصادرة عام 1984، والمجموعة الثانية “النجوم العالية” عام واحد، بينما يفصل بين المجموعتين الثانية والثالثة في الظل والشمس” الصادرة عام 1995 عشر سنوات كاملة، أما بين الثالثة والمجموعة الرابعة “الحفل الصباحي” الصادرة عام ۲۰۰۷ اثنا عشر عاما، كما أن أغلب قصص المجموعة الأخيرة كتبت خلال عامي ۲۰۰۷ و ۲۰۰۸.

وسوف يلاحظ القارئ أنه رتب هذه المختارات طبقا لتاريخ كتابتها متدرجا من أول قصة اختارها، وحتى القصة الأخيرة باستثناء القصص الثلاث الأخيرة التي رأى أنها تشكل معًا ما يمكن اعتباره وحدة ما أو ضفيرة، وفي كل الأحوال فإن تاريخ الكتابة مثبت في نهاية كل قصة.

يذكر أن مجموعة “صمت الرمال” للكاتب محمود الورداني صدرت عن الهيئة العامة لقصور الثقافة بالقاهرة . (وكالة الصحافة العربية)

 

 

ميدل إيست أون لاين

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى