لا صديق … الا المصالح !!!

 

يعتبر ما يحصل الان في شمال سوريا في مناطق الادارة الذاتية ، دليلا واضحا على انه لا صديق  الا المصالح .. وخاصة على مستوى الدول .. !!!

بالطبع فهذا ليس استنتاجا مرتبطا بهذه الحالة فقط انما هو دليل اخر يضاف الى آلاف الدلائل و الاثباتات والحالات المشابهة ، على أنه لا صديق .. الا المصالح. فالانسانية والتعاطف وحق الشعوب في تقرير مصيرها وتحصيل حقوقها وحريتها واستقلالها هي مجرد شعارات طنانة .. رنانة .. موسيقية جميلة لارضاء الذوق العام العالمي .. واشباع العاطفة الانسانية المتعطشة للمحبة والسلام والاخاء .. وما الى هنالك من حاجات ورغبات انسانية تعتاش عليها الشعوب، ويستخدمها السياسيون واصحاب السلطة والقرار  كمخدر مريح و لذيذ .. يقدمونها بجرعات مكثفة ومدروسة لترويض احلام الشعوب الطامحة الى حياة أفضل والساعية الى ارضاء غريزتها الانسانية من خلال التعاطف والمناصرة لكل من ينادي بحقه أو حريته أو انسانيته .

نعم جرعات مكثفة ومدروسة من المخدر الانساني اللذيذ الذي بات اليوم علنا منتهي الصلاحية بعد كم الاحباطات والخذلان التي عانت منها الشعوب ، ودفعت ثمنا باهظا جدا لها من حياتها وحريتها واحلامها لتعود الى الحدود المرسومة لها .. والقوالب الجاهزة المعدة مسبقا والمفصلة خصيصا لطحنها وصهرها في اشكال محدودة  .. تناسب مصالح السلطة والسياسة والمال .. وتتنافى مع اي حلم أو طموح .. يصبو له الانسان !!!

فمن راهن وما زال يراهن على هذه الشعارات ويصدق العواطف المزيفة ، والاخبار الملفقة ، والصور المفبركة ما هو الا ضحية للسلطة والسياسة والمال ..فالبنتيجة الانسان مجرد اداة يستخدمها اصحاب النفوذ للوصل والتسلط وجمع الثروات، والانسانية هي اللافتة العريضة الملونة .. التي يرفعونها لتسهيل عملية الوصول !!

لذلك .. اصبح الجميع يبحث عن ما يناسبه دون اي اعتبار لانسان او انسانية، وعليه كثرت الدروس والعبر الحياتية التي تؤكد انه لا يحك جلدك مثل ضفرك .. !! والا تراهن الا على امكانياتك وان تتقبل هذه القكرة بواقعية .. وتخطط مصالحك واهدافك ومستقبلك على أساسها والا … فان هذه الاحلام والمراهنات والشعارات .. ستسحقكك !!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى