لبنان يستنفر ديبلوماسيا وعسكريا ضد اعتداءات اسرائيل وقائد “يونيفيل” يتواصل مع الأطراف لحل “القضية العالقة”

 

عزز الجيش اللبناني من تمركزه وانتشاره جنوب الليطاني بعد مقررات المجلس الأعلى للدفاع التي اناطت به التصدي للاعتداءات الاسرائيلية ضد السيادة اللبنانية وإرغام القوات الاسرائيلية على وقف أعمال بناء الجدار الاسمنتي في العديسة اللبنانية المقابلة لمستعمرة مسكافعام، كما طلب الجانب اللبناني في اللقاء الثلاثي في الناقورة، من اسرائيل إزالة البلوكات التسعة في نقطة العديسة المتنازع عليها.

وتابع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون التطورات الميدانية على الحدود الجنوبية، في ضوء التعديات الاسرائيلية المتمثلة بتشييد الجدار العازل في النقاط المتنازع عليها، والتي كانت محور درس ومتابعة في الاجتماع الذي عقده المجلس الأعلى للدفاع برئاسته. واطلع على المعلومات المتوافرة حول التحركات الاسرائيلية على الحدود الجنوبية، والاتصالات التي بدأها لبنان لمواجهة هذه التحديات.

وكانت القوات الاسرائيلية استكملت الاعمال على الحدود ، بتركيب بلوكات اسمنتية اضافية بمحاذاة السياج التقني في محلة مسكافعام عند نقطة المحافر، خراج بلدة العديسة، على رغم اعتراض الدولة اللبنانية على ذلك أول من أمس، قابلها استنفار للجيش اللبناني ومراقبة من قوات “يونيفيل” في الجانب اللبناني.

وباشرت القوات الاسرائيلية بعد ذلك أعمال صب الاسمنت في مجرى بنى تحتية بمحاذاة السياج التقني خراج العديسة في المنطقة المتحفظ عليها لبنانيا باعتبارها محتلة، فيما توقفت أعمال تركيب البلوكات الاسمنتية.

وافادت المعلومات الواردة من المنطقة الحدودية أن الجيش الاسرائيلي أنهى الأشغال بعد وضع 26 بلوكا اسمنتيا في منطقة التحفظ على الخط الأزرق في العديسة وسحب جرافاته، في ظل استنفارات متبادلة وأطلق الجيش الاسرائيلي طائرة صغيرة من نوع phantom فوق أجواء محلة المحافر، سبقها تحليق للطيران الحربي الإسرائيلي في الأجواء اللبنانية خصوصا في الجنوب ولا سيما فوق القطاع الغربي وصولا لأجواء صور. ونفذت الطائرات الاسرائيلية غارات وهمية وخرقت جدار الصوت فوق منطقتي مرجعيون والزهراني، ووصل في طلعاته الى منطقة الشمال

وتعليقا عما يجري على الحدود قال الناطق الرسمي باسم “يونيفيل” أندريا تيننتي: “إن قيادة يونيفيل على تواصل تام مع الأطراف لتفادي أي سوء فهم وإيجاد حل مشترك لهذه القضية. كما أن جنودنا متواجدون على الأرض لمراقبة الوضع والحفاظ على الهدوء على طول الخط الأزرق ولاحقا أعلن تيننتي، في بيان، ان “الوضع على الحدود مستقر وتحت السيطرة، وان جنود يونيفيل على الأرض للمحافظة على الهدوء وأضاف: “إن القائد العام لـ “يونيفيل” اللواء ستيفانو ديل كول على اتصال دائم بالأطراف للتوصل إلى حل للقضية العالقة”.

ودانت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان، “الاعتداء الإسرائيلي الجديد على السيادة اللبنانية عبر القيام ببناء حائط وإنشاءات داخل الأراضي اللبنانية في نقاط التحفظ على الخط الأزرق بالقرب من المستعمرة المسماة مسكافعام”. واعتبرت أن “من الاجدر أن يلتئم مجلس الأمن، وأن يتعامل المجتمع الدولي مع هذا الخرق الواضح والصريح للقرار 1701، كما فعل مع الشكوى المقدمة من قبل العدو الاسرائيلي، وقد أعطى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل تعليماته، بعيد اجتماع المجلس الأعلى للدفاع، إلى مندوبة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة (أمال مدللي) لتقديم شكوى أمام مجلس الامن بالخروق الإسرائيلية البرية، والتي تشكل انتهاكا فاضحا للقرار 1701، وتهدد الاستقرار في الجنوب والمنطقة. كما دعا كل البعثات الديبلوماسية اللبنانية في الخارج لشرح الموقف اللبناني من هذا التعدي الإسرائيلي الجديد”.

وفي هذا السياق يجول مساعد وزير الخارجية الاميركية للشؤون السياسية السفير دايفيد هيل على المسؤولين اللبنانيين الاثنين ويلتقي الوزير باسيل في قصر بسترس

 

 

صحيفة الحياة

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى