ماكرون يقر بأن قرار ترامب همش أميركا في قضية القدس

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة إن قرار الولايات المتحدة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل همشها في هذا الملف، مضيفا انه لن يقوم بالمثل ولن يعترف بدولة فلسطينية بشكل أحادي الجانب.

وقال ماكرون في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في باريس إن “الأميركيين مهمشون، أحاول ألا أقوم بالمثل”، مضيفا انه لن يعترف بشكل أحادي الجانب بدولة فلسطين لأنه لا يعتقد إن الأمر سيكون “مجديا”.

وأضاف ماكرون “هل سيكون مجديا اتخاذ قرار من طرف واحد بالاعتراف بفلسطين؟ لا أعتقد. لأنه سيمثل رد فعل” على القرار الأميركي “الذي سبب الاضطرابات في المنطقة. سأكون بذلك أرد على خطأ من النوع ذاته”، مضيفا انه لن “يبني خيار فرنسا على أساس ردة فعل” على السياسة الأميركية.

وذكر ماكرون بمعارضته للقرار الأميركي وبموقف فرنسا القائم على انه “لا بديل لحل الدولتين ولا حل من دون الاتفاق بين الطرفين حول القدس”.
ومن المقرر أن يزور ماكرون الشرق الأوسط في 2018.
ومن جانبه أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الجمعة أن الفلسطينيين لن يقبلوا “أي خطة” سلام تقترحها الولايات المتحدة في الشرق الأوسط بعد اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل وذلك في ختام لقائه في باريس الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون.

جدد الرئيس الفلسطيني التأكيد على أن الولايات المتحدة لم تعد وسيطا نزيها في عملية السلام بعد قرار الرئيس دونالد ترامب بأن القدس عاصمة لدولة إسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وأضاف عباس: “إننا لن نقبل أي خطة من الولايات المتحدة الأمريكية بسبب انحيازها وخرقها للقانون الدولي”.
وقال : “إن الاعتراف بدولة فلسطين، هو استثمار في السلام، وفي مستقبل مستقر وآمن للمنطقة، وإبعاد شبح العنف والتطرف والإرهاب والحروب عن منطقتنا، ومن أجل ذلك وحفاظاً على حل الدولتين قبل فوات الأوان، فإننا ندعو الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين أن تقوم بذلك”.

وأكد عباس أهمية الانتباه إلى ما تنفذه إسرائيل في القدس من تغيير لهويتها وطابعها وتهجير لأهلها من المسيحيين والمسلمين والاعتداء على مقدساتها، موضحا أن ما يجري خطير جداً ولا يمكن السكوت عليه، وأن الحل يكمن في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين، بعاصمتها القدس الشرقية.

أثار اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لإسرائيل موجة إدانات عالمية توجت الخميس بصدور قرار بأغلبية واسعة عن الجمعية العامة للام المتحدة يدين القرار.

ميدل ايست اون لاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى