اقتصاد

مخاوف من تباطؤ اقتصادي تهوي بأسعار النفط 4 بالمئة

هبطت أسعار النفط أربعة بالمئة خلال التعاملات اليوم الاثنين، منهية ثلاث جلسات من المكاسب، بفعل مخاوف بأن زيادات كبيرة في أسعار الفائدة الأميركية ربما تؤدي إلى تباطؤ اقتصادي عالمي وتقوض الطلب على الوقود.

وتراجعت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت تسليم أكتوبر/تشرين الأول 4.10 بالمئة إلى 92.50 دولار للبرميل بحلول الساعة 14:15 بتوقيت غرينتش.

وانخفضت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط تسليم سبتمبر/أيلول، التي ينقضي تداولها مع نهاية جلسة الاثنين، إلى 86.60 دولار للبرميل.

وقلص الخامان القياسيان خسائرهما بعض الشيء في وقت لاحق ليجري تداول برنت عند 93.10 دولار للبرميل والخام الأميركي عند 87.25 دولار.

ولا تزال الإمدادات في جميع أنحاء العالم محدودة نسبيا. وقال مشغل خط أنابيب يضخ نحو واحد بالمئة من النفط العالمي عبر روسيا إنه سيخفض الإنتاج مرة أخرى بسبب المعدات التالفة.

وفي الوقت نفسه، ارتفع مؤشر الدولار إلى أعلى مستوياته في خمسة أسابيع اليوم الاثنين. ويؤثر صعود العملة الأميركية عكسيا بشكل عام على السوق لأن معظم تجارة النفط العالمية تتم بالدولار.

قال مصدران من تحالف أوبك+ إن إنتاج التكتل كان أقل بواقع 2.892 مليون برميل يوميا عن مستوياته المستهدفة في يوليو/تموز، إذ أعاقت العقوبات المفروضة على بعض الأعضاء وانخفاض الاستثمار من قبل آخرين قدرة المجموعة على زيادة الإنتاج.

وذكر المصدران أن الامتثال لأهداف الإنتاج بلغ 546 بالمئة في يوليو/تموز، مقارنة مع 320 بالمئة في يونيو/حزيران، عندما استقرت فجوة الإمدادات عند 2.84 مليون برميل يوميا.

واتفق تكتل أوبك+ الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) و10 منتجين من خارجها بقيادة روسيا، على زيادة الإنتاج بمقدار 648 ألف برميل يوميا في كل من يوليو/تموز وأغسطس/آب، لينهي بذلك تخفيضات للإنتاج بلغت نحو 10 ملايين برميل يوميا تبناها في مايو/أيار 2020 لمواجهة تداعيات جائحة فيروس كورونا.

واتفقت المجموعة هذا الشهر على زيادة أهداف الإنتاج بمقدار 100 ألف برميل أخرى في سبتمبر/أيلول، تحت ضغط من كبار المستهلكين بما في ذلك الولايات المتحدة التي تحرص على تهدئة الأسعار.

ويُعتقد أن السعودية والإمارات فقط لديهما بعض الطاقة الفائضة وبوسعهما زيادة الإنتاج بطريقة ملموسة. وبلغت طاقة إنتاج النفط الفائضة في العالم، التي تتركز بشكل رئيسي في البلدين الخليجيين، بالفعل أدنى مستوياتها.

 

ميدل إيست أون لاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى