أغنية علاء كردي تقدم نموذجاً ‘غريباً’ من دعم الرجل لحرية المرأة في الانفصال عن رجل آخر، وهو ما يُعد بالأمر الشاذ في وطننا العربي

.

صناعة النجم من الصناعات التي تستلزم جهدا كبيرا، وقد تستغرق وقتا طويلا أيضا، للوصول إلى القبول الجماهيري المرجو، وعلى الرغم من الجهد المبذول إلا أن ذائقة المتلقي وحدها هى من تصنع الشعبية للنجم.
ليس بالضرورة أن يكون كل فنان مشهور نجما عالميا لأن للعالمية مقاييس مختلفة.
كل ما سبق لا يمكن أن نعتمد عليه أمام ظاهرة أغنية “ديسباسيتو بالعربي” أو “مش بسيطة” للمطرب الفلسطيني علاء كردي والتي حصدت على ما يقرب من ثلاثة ملاين مشاهدة عبر موقع “يوتيوب” قبل أن تكتمل الـ 24 ساعة الأولى فور إطلاقها.

بدأ المطرب علاء كردي مسيرته الغنائية في عام 2012 وبدأت شهرته في ديسمبر/كانون الأول 2016 بعد فتح صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” والتي لم يعرض فيها سوى أغنيتين من إنتاج “رام الله ميكس” هما “أمي” و”أنا وأنت” واللاتي لم تتخط المائتي ألف مشاهدة، إلا أن تعاونه مع شركة “صولو ميوزيك” الفنية قدمت له الشهرة التي يطمح إليها أي فنان طوال مسيرته الفنية.

قد يعتقد البعص أن اسم “ديسباسيتو” ولحن الأغنية الأسبانية الشهيرة التى أحدثت طفرة في اقتصاد بورتريكو هي سبب شهرة “ديسباسيتو بالعربي” والتي تختلف كلماتها كُليا عن المضمون المعروض في الأغنية الأسبانية. لكن محاولات البعض لتعريب الأغنية وعرضها ضمن فيديوهات عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة لم تحظ على أي نجاح ملحوظ.

فليس اللحن وشهرة “ديسباسيتو” فقط سبب نجاح الكليب المصور لأغنية علاء كردي “مش بسيطة”/”ديسباسيتو بالعربي” بل لتقديم الأغنية نموذجاً “غريباً” من دعم الرجل لحرية المرأة في الانفصال عن رجل آخر، وهو ما يُعد بالأمر الشاذ في وطننا العربي.
نذكر الضجة التي أحدثتها أغنية الديفا سميرة سعيد “محصلش حاجة” والتي تفاعلت معها الفتيات والسيدات بصورة ملحوظة خلال صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك على صفحة الفنانة سميرة سعيد الشخصية على موقع فيس بوك، لعل علاء كردي أراد أن يدخل عالم الشهرة من ذلك الباب.

مهما تعددت الأسباب فإن نجاح أغنية علاء كردي في “مش بسيطة” سيظل محض دراسة لفترة طويلة.

ميدل ايست أونلاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى