الأمير الحسن يرعى إطلاق ’الموسوعة الفلسطينية‘ للدكتور محمد غوشة

 

أقيم عند الخامسة من مساء الإثنين في “المركز الثقافي الملكي” في عمّان حفل إطلاق “الموسوعة الفلسطينية” لأستاذ العمارة الإسلامية محمد هشام غوشة، بتنظيم من “منتدى الفكر العربي”، و”المعهد الملكي للدراسات الدينية“.

وتعدّ الموسوعة التي كُتبت باللغة الإنكليزية من أكبر الأعمال الوثائقية المصورة التي تغطي تاريخ فلسطين خلال أكثر من أربعمئة عام، تبدأ مع الحكم العثماني في المنطقة العربية وتُختتم مع نهاية الحرب العالمية الأولى (1914- 1918)، مرورًا بأهم الأحداث والمحطّات التاريخية.

وفي حديثه إلى “العربي الجديد”، يقول غوشة “قدّم للموسوعة الأمير الحسن بن طلال، والذي أشار إلى أنها من أهم الدراسات الأكاديمية وأضخمها حول تاريخ فلسطين العثمانية، بما تحتويه من أربعة وعشرين مجلدًا وسبعة آلاف صفحة، وثلاثين ألف وثيقة وصورة وخريطة ورسمًا توضيحيًا، ومواد أرشيفية أولية لم تُنشر من قبل”.

يشير الباحث إلى أن إعدادها تطلّب نحو اثني عشر عامًا، وتتضمّن ثلاث وثائق عثمانية تؤرخ لثلاثة آلاف عائلة فلسطينية عمل أفرادها في المحاكم الشرعية، والقُضاة وفي مجال التجارة والتركات والوثائق، ووثائق أوقاف لثمانمئة عائلة، وثمانية مجلدات تحتوي اثني عشر ألف رسمةٍ للمستشرقين الأوروبيين خلال زيارتهم إلى فلسطين.

يوضّح غوشة أنه لم يكتف بوصف المعالم المختلفة واستعراض تاريخها، إنما قدّم جميع الوثائق المصورة والمكتوبة لكلّ حادثة، فمثلاً سيجد القارئ مادة وثائقية شاملة حول حملة نابليون عام 1798 بالرجوع إلى وثائق الأرشيفات المصرية وسجلات محاكم القدس وكيف جرى التعامل مع الحملة ورسومات لمستشرقين رافقوها ورسموا نابليون وأحمد باشا الجزار والأماكن التي راوها في فلسطين، ومخطوطات توثق الحملة، وخرائط لمدينة عكا التي هًزم على أسوارها نابليون تعود إلى السنة نفسها.

يضيف “هناك مجلد الخرائط فلسطين يضمّ جميع ما وضع من خرائط تحتوي اسم فلسطين بكل اللغات منذ عام 1516 وحتى عام 1918، ومجلد “برية فلسطين” الذي يتضمن معلومات في الفترة ذاتها من خلال ما رصده من رسومات وصور المستشرقين اللذين درسوا نباتات وزهور وحيوانات فلسطين، وزواحفها وقوارضها وحشراتها وأشجارها وأسماك طبريا ويافا، وطيور القدس“.

خصص غوشة مجلداً “لبوسطة فلسطين وبريدها ورسائلها” خلال الفترة 1834- 1918 احتوى صوراً للرسائل والأختام والتلغراف في مدن القدس وطبريا ونابلس، ومجلد الحياة اليومية بما تضمّنته من أعمال الزراعة والصناعة والحرف والمقاهي والحياة التجارية.

وختم الموسوعة بمجلد تناولَ فيه (فلسطين في الحرب العُظمى) مُنذُ 1914-1918، والذي عاد فيه إلى الأرشيف الحربي الأسترالي والعثماني والبريطاني، موثقاً فيه هُزِمَ فيها الجيش العثماني ودارت رحاها في مُدن القُدس وغزة وغيرها من المُدن، حيثُ خاض الجنود والقادة العثمانيون معركة طاحنة واستقبلهم جمال باشا الشقيري الأنصاري وجاءت المدفعية الهندية والبريطانية ثم سقطت القدس واستسلم العثمانيون إلى أن أعلن عزت باشا استسلامهم وسقوط القدس.

العربي الجديد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى