استمعوا لصوت مهيب قادم من المريخ

 

أصدرت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) الثلاثاء مقطعين صوتيين لنشاطين زلزاليين على المريخ بعدما وضع كاشف حساس جدا على سطح الكوكب في أواخر العام الماضي. وقد سُجِّل الزلزالان اللذان كانا خافتين جدا لدرجة لا يمكن الآذان البشرية سماعهما، بواسطة “التجربة الزلزالية للهيكل الداخلي” (سييس) في مايو/أيار ويوليو/تموز.

ويأمل العلماء في أن تكشف دراسة تحرك الموجات الزلزالية عبر الكوكب عن البنية الداخلية العميقة للمريخ للمرة الأولى.

ويعد “سييس” أهمّ الأجهزة الموجودة على متن المركبة الأميركية غير المأهولة، وهو مصمم لرصد الزلازل الصغيرة في المريخ وسبر أعماقه لمعرفة لماذا لم يعد الكوكب مناسبا للحياة كما كان قبل أربعة مليارات سنة.

وانطلاقا من نظرية مفادها أن الأرض والمريخ تكونا على الأرجح بالطريقة نفسها قبل 4,5 مليارات سنة، تأمل وكالة ناسا أن يسمح المسبار بمعرفة أسباب اختلافهما الكبير الآن.

وحتى الآن، جرى اكتشاف ما يقرب من 20 زلزالا مماثلا بواسطة “سييس” المقبب الشكل والذي وضعته مركبة الهبوط “إنسايت” التابعة للناسا على المريخ في نوفمبر/تشرين الثاني.

وقد بلغت قوة الزلزالين 3,7و3,3 درجات.

وتقيس أدوات هذا المسبار الهزات السطحية الناتجة عن الطقس لكنها أيضا قادرة على اكتشاف الحركة من أعماق الكوكب الناتجة عن النيازك.

ويأمل الفريق بأن يكون قادرا على جمع المعلومات حول النشاط في مركز المريخ، بهدف الحصول على فكرة عن تكوينه قبل مليارات السنين.

وقال مختبر الدفع النفاث التابع لـ”ناسا”، “يشير كلاهما الى أن قشرة المريخ تشبه مزيجا من قشرة الارض والقمر”.

وأضاف “المريخ بسطحه المليء بالتجويفات والفوهات يشبه إلى حد ما القمر حيث تستمر الموجات الزلزالية لمدة دقيقة تقريبا في حين أن الزلازل على الأرض تبدأ وتنتهي في خلال ثوان”.

وكان علماء ناسا اكتشفوا في ابريل/نيسان الماضي، أول هزة زلزالية معروفة على سطح المريخ، في اكتشاف قد يضيء على أصول هذا الكوكب.

ميدل إيست أونلاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى