كتاب الموقعنوافذ

نبوءات

نبوءات

هذه التكهنات كتبت في الأيام الأولى لظهور كورونا.

“عندما نصل إلى السلطة… فإن كل إمرأة  ستحصل على زوج” .قال هذه الجملة العريف هتلر عندما كان يصعد على سلم الانتخابات الألمانية… والعريف هتلر وفى بوعده ولكن بإضافة كلمة إلى جملته، عندما وصل إلى السلطة… زوج ميت.

لكن دويد ابن زيد الحميري، كتب قبل موته: “اليوم يبنى لدويد بيته” وعند احتضاره جمع أبناءه وقال لهم: “أوصيكم بالناس شراً” وسيكون لهذه الوصية معنى أن يكون المرء فقيراً ومظلوماً ولا أحد يمد له يداً.

هذا التمهيد الخالي من الابتسامة، أو بابتسامة فم تؤلمه أضراسه… سببه “كورونا” بوصفه جنرال موجود في مختبرات دول معينة، توقظه أو تجعله ينام في قواريره حسب مشيئة الجداول المالية. حسب الكمين الذي تنصبه شركات متعددة الاكتشافات، كمين لاصطياد أموال لبشرية.

تخيلوا فضيحة من هذا العيار… أن يكون كورونا سلاحاً ، وأن البشرية خربطت حياتها تحت تهديد هذا السلاح. قد يكون هذا مستبعداً، ولكنه احتمال آت من سباق تسلح، ومن أطماع، ومن الأسواق… النفط والغاز والدواء.

احتمال أن تكون الصين صنعته لتنتصر في الحرب الاقتصادية مع الولايات المتحدة… حيث باع الخائفون من الجنرال كورونا، أسهم شركاتهم بأرخص الأسعار… فحصلت الصين في شهر على ما بنته الشركات في عقود. ثم، إذا كان الأمر كذلك، سوف تحصد الصين المليارات من دواء تعرف كيف تصنّعه.

احتمال أن يكون الصانع الولايات المتحدة لتعطيل الحياة في الصين وليقضم الفايروس، في طريقه، الدول “المارقة”… وقيد المروق ولتعيد إنتاج السيطرة على أوروبا، في سباق دوائي تنتصر فيه المختبرات الأمريكية.

واحتمال أن يكون الجنرال كورونا قد فرّ من إحدى شركات المخابر الجرثومية في آسيا التي تعمل لصالح مزاعم اكتشافات علمية فيما قسم من أهدافها “الحرب البكترولوجية”.

كل احتمالات المؤامرة ستؤدي إلى التسلية المؤلمة حول موت أخلاق الدول في حرب مفتوحة، وأخلاق البشر في مأزق بلا نهاية. وستنتهي إلى مقبرة الذاكرة البشرية الكونية، كما مضت وانتهت قصة هيروشيما وناغازاكي. ومئات المجازر غير المبررة في عصرنا الجنائي هذا.

ومع ذلك…

فإن أمنياتي أن يكون الأمر كذلك. صحيح نكون قد عشنا على أعصابنا فترة من الزمن… ولكن يمكننا عندئذ القول في النهاية: “لقد نجونا” . مع الاحتفاظ بجملة دويد ابن زيد الحميري.

أما إذا كان الفايروس هذا مجرد عسكري بسيط مجنون من عائلة الأوبئة، قد فرّ من الخدمة وهاجم البشرية… فإننا أمام احتضار طويل، وصيدليات مزدحمة.

حتى يأتي يوم الحقيقة… أمامنا وقت طويل لتذكّر كل آداب العالم التي مجّدت الأمل، وامتدحت مسعى الإنسان لكي يعود إلى الغابة… كما كان بسيطاً وعارياً وحالماً.

 

بوابة الشرق الأوسط الجديدة

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى