نساء يزددن تألقا مع تقدم العمر  

 

صدر عن الدار العربية للعلوم ناشرون في بيروت الطبعة العربية من كتاب    Women Rowing North “نساء يُبحِرن شمالاً” وهو من تأليف ماري بيفير وترجمة زينة إدريس ومراجعة وتحرير مركز التعريب والبرمجة.

تكبر النساء في السنّ ويستسلمن للتمييز في المعاملة تجاه النساء والكبار في السنّ، كما يقنعن بالخسارة. مع ذلك، وكما ترى ماري بيفير، فإنّ معظم المسنّات سعيدات حقّاً ومليئات بالامتنان على نعم الحياة. فكفاحاتهنّ تساعدهنّ على النموّ ليصبحن أصيلات ومتعاطفات وحكيمات، كما أردنَ دائماًفي كتاب «نساء يُبحِرن شمالاً» تناقش الدكتورة ماري بيفير القضايا الثقافية والتنموية التي تواجهها النساء مع تقدّمهنّ في العمر. واعتماداً على تجربتها الشخصيّة كابنة، وأخت، وأمّ، وجدة، ومقدّمة رعاية، وأخصائية علم النفس السريري، وعالمة أنثروبولوجيا ثقافية، تستكشف الطرق التي يمكن للمرأة من خلالها تنمية طرق استجابة مرنة لتحدّيات الحياة برأي بيفير: “إذا تمكنّا من الحفاظ على ذكائنا، والتفكير بوضوح، والتعامل مع عواطفنا بمهارة، فسوف نعيش أوقاتاً ممتعة. وإذا خطّطنا بعناية، وحزمنا حقائبنا كما ينبغي، وكانت لدينا خرائط وأدلّة جيّدة، فيمكن للرحلة أن تكون خيالية”. ففي هذا الكتاب تحاور بيفير أنّ لا علم الوراثة ولا الظروف الخارجية هي التي تحدّد السعادة، بل تعتمد السعادة على كيفيّة تعاملنا مع ما نملكه.

يتألف الكتاب من أربعة أقسام. يتناول القسم الأوّل تحدّيات الشيخوخة، بما في ذلك التمييز ضدّ كبار السنّ والتمييز في المظهر، وتقديم الرعاية، والخسارة، والشعور بالوحدة. بينما يتناول القسم الثاني مهارات السفر الضروريّة لرحلة النساء شمالاً عبر النهر/ نهر بلات. وهي تشمل فهمنا لأنفسنا، والقيام بخيارات موفّقة، وبناء المجتمع، وإدارة قصصنا، والشعور بالامتنان.

ويحوّل القسم الثالث القرّاء نحو قارب النجاة المتمثّل في العلاقات الودودة طويلة الأجل. فسواء كنّا نمتلك أسرة أم لا، نحن بحاجة إلى العيش مع الآخرين على أساس الاعتماد المتبادل. إذ يعتمد نموّنا على التفاعل: العزلة هي أسرع طريق للركود.

أخيراً يستكشف القسم الرابع مكافآت هذه المرحلة من الحياة، بما في ذلك الأصالة، والمنظورات المحسّنة، والسعادة.

وقع الكتاب في 304 صفحات

 

 

ميدل ايست اون لاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى