تحليلات سياسيةسلايد

وساطة أوروبية تكسر جمود محادثات فيينا النووية

أعلنت إيران على لسان وزير خارجيتها حسين أمير عبداللهيان اليوم السبت أن المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن لإحياء اتفاق 2015 النووي ستُستأنف قريبا.

وجاء ذلك وسط جهود من جانب جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي لكسر جمود المفاوضات المستمر منذ شهور.

وقال الوزير الإيراني “نحن مستعدون لاستئناف المحادثات في الأيام المقبلة. ما يهم إيران هو الاستفادة الكاملة من المزايا الاقتصادية لاتفاق 2015″، مضيفا أنه عقد “اجتماعا مطولا لكنه إيجابي” مع بوريل.

وبدا في مارس/آذار أن اتفاق 2015 يقترب من إعادة العمل به مجددا عندما وجه الاتحاد الأوروبي، الذي ينسق المفاوضات، دعوات إلى وزراء خارجية الدول أطراف في الاتفاق للاجتماع في فيينا لوضع اللمسات النهائية على صيغة توافقية بعد مرور 11 شهرا على بدء المحادثات غير المباشرة بين طهران وإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن.

لكن المحادثات توقفت منذ ذلك الحين لتمسك إيران بالأساس بمطلب شطب الحرس الثوري من القائمة الأميركية للمنظمات الإرهابية الأجنبية.

وقال بوريل في مؤتمر صحفي في طهران بثه التلفزيون “نتوقع استئناف المحادثات في الأيام المقبلة وأن نكسر حالة الجمود. مرت ثلاثة شهور ونحن في حاجة لتسريع العمل. أنا سعيد للغاية بالقرار الذي اتُخذ في طهران وواشنطن”.

وقبل زيارة بوريل لإيران قال مسؤولان أحدهما إيراني والآخر أوروبي إن قضيتين ما زالتا دون حل من بينهما قضية خاصة بالعقوبات. ولم تعلق طهران على هذه التصريحات تأكيدا أو نفيا.

وقال بوريل على تويتر “اتفقنا على استئناف المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة في الأيام المقبلة، وهي المفاوضات التي ينسقها الفريق التابع لي، لحل القضايا الأخيرة القائمة”. ولم يحدد مكان عقد الاجتماع، مضيفا “والأيام المقبلة تعني الأيام المقبلة، أعني بسرعة، وفورا”.

وفي عام 2018 أعلن الرئيس الأميركي في ذلك الوقت دونالد ترامب انسحاب بلاده من اتفاق العام 2015 الذي وافقت إيران بموجبه على فرض قيود على برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.

ودفع الانسحاب الأميركي من الاتفاق وإعادة فرض العقوبات الأميركية القاسية على إيران، الأخيرة إلى أن تبدأ بعد نحو عام في انتهاك القيود الأساسية المفروضة عليها بموجب الاتفاق.

وتخشى الدول الغربية من أن تكون إيران قريبة من امتلاك القدرة على صناعة قنبلة نووية إذا قررت ذلك رغم أنها تقول إن مقاصد برنامجها النووي سلمية بالكامل.

ميدل إيست أونلاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى