بين قوسينكتاب الموقع

يغادرونا ولكن …!!!

 بعض الاشخاص يغادرونا، ولكن تبقى آثار عطرهم عالقة على رفوف الذكريات  تدغدغ فينا رغبة البكاء فنشتاق لأنفسنا التي ألقيناها بين ذراعيهم لحظة الفراق ..

لقد سرقوا برحيلهم قطعة منا .. او قد نكون نحن من تركنا ذكرى من روحنا معهم ..

لم نعد كما نحن … لقد نقص منا  القلب، وتعرت الذاكرة وجف الدمع … !!!

فأشباه ابتساماتهم تتراءى لنا كلما اشتقنا الى شغف الحياة ، الى اشراقة الشمس واكتمال القمر ، وصوت اغاني الحب في ليالي السهر ..

نفتقدهم  ونفتقد الحب الصافي الذي يجمعنا بهم  ..

نتوسل لحظات الحقيقة التي كنا فيها معهم ونتمنى أن تعود .. نشتاق حريتنا التي سرقوها برحيلهم … لم نعد أحرار .. لم نعد كما نحن .. أحرار..

لم تعد لضحكاتنا رنين ولا أجراس .. اصبحنا اجسادا فارغة من الحياة وتحولنا الى اشباه أجساد نتوسل السعادة أن تعود …

نشتاق الحب .. ونشتاق الحرية ونشتاق الجنون .. فمهما حاولنا .. ما يجمعنا بهم أقوى من كل الاسباب ..

فرحيلهم يبقى بالنسبة لنا تغييراً كبيراً في الحياة  ..  ..

وجودهم .. كان واقعاً عادياً لم نقدر أهميته الا حين غادرونا ..

لم نقدر نعمة المحبة والحرية وعفوية الضحكات ..

نشتاق أنفسنا معهم ..

فبعدهم يؤلمنا الفراغ، ويوجعنا  الرحيل …

كل من يغادرنا يأخذ قطعة منا برحيله فنتناقص ونتناقص لنتحول الى أشباه …

نتألم .. نشتاق .. نبكي الفراق …

غادرونا ..

يؤلمنا الحنين.. الوحدة ..وشريط الذكريات …

ولكن تفاجئنا كل مرة بعلاجها لنا الحياة ..

فهناك من سيأتي  ليملأ هذا الفراغ ..

ليعيد لنا الحياة ..

يحمل قطعة من قلبه ويرمم بها فراغ القلب ، ويشاركنا بضحكاته ومحبته بناء الجديد من الذكريات .. ويمسح عنا بقايا الدمع ..

ويرسم على شفاهنا أجمل الابتسامات..

هناك على ما يبدو من كان ينتظر ان يتوفر له في حياتنا مكان .. وان يخف قليلا هذا الازدحام …

يغادروننا نعم .. نتألم نشتاق  .. ولكن الحياة كريمة دوما، فمهما قست علينا وآلمتنا تظل حنونة.. ولا تبخل علينا اذا بادلناها الحب والعطاء ..

لا تحزن اذا غادرك البعض .. فكن على ايمان ان هناك من ينتظر هذا الفراغ .. ليملؤه من جديد ..!!

بوابة الشرق الأوسط الجديدة

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى