وزير الإعلام السوري الأسبق وأدونيس : انتظره في مكتبه فلم يأت، فماذا حصل؟!

 

خاص بوابة الشرق الأوسط الجديدة

 

كشف  الدكتور مهدي دخل الله أحد قيادي حزب البعث السوري، ووزير الإعلام الأسبق عن إشكالية جرت قبل سنوات طويلة على صعيد لقائه بالشاعر السوري أدونيس، حيث كشف عن زيارة أحد الكتاب الشباب له يطلب منه استقباله مع أدونيس في مكتبه فوافق مرحبا رغم ما كان قد أثير عن علاقة أدونيس مع السلطات السورية بعد فصله من اتحاد الكتاب العرب في التسعينات من القرن الماضي.

وقال  الوزير السوري الأسبق إنه وقبل الموعد بوقت قصير اعتذر الشاب ، وكأنه يخفي رفضا لأدونيس بزيارة وزير الإعلام ، فما كان من الوزير دخل الله  إلا أن ركب سيارته واتجه إلى مكان وجود أدونيس مع الشاب فحياه وأخبره بتفهم موقفه، قائلا: أحببت الشاعر الذي لم يزر الوزير، وأحببت الوزير الذي قام بزيارة الشاعر، فالوزير صفة متحولة يأخذ قيمته من موقعه المؤقت أما الشاعر فهي صفة ثابتة

وقد رد الدكتور دخل الله على  عدة تساؤلات طرحها المثقفون السوريون الذين حضروا محاضرة له في مركز أبي رمانة الثقافي بدمشق وتحدث فيها عن  الثقافة والسياسة : وحدة وصراع التناقضات، ورأى الدكتور دخل الله أن  العلاقة بين الثقافة والسياسة علاقة إشكالية بالضرورة ولم تحل حتى الآن، وفيها وجهات نظر كثيرة، لكن بالتأكيد بين السياسة والثقافة، كفرعين من المكون الأساسي للمجتمع، نوع من التكامل، لكن الأساس هو التنافر والتناقض بين الأمرين.

وقال الدكتور دخل الله إن هناك فوارق جوهرية بينهما فالسياسة تسعى لتشييء الإنسان، بينما الثقافة تسعى لأنسنة الأشياء، والسياسة تميل إلى المنظومة بينما الثقافة تلقائية، والأولى نتاج الفعل المصلحة بينما الثانية نتاج المثل والأخلاق، لافتاً إلى أن السياسة تعكس الواقع ولا تحاول بناء وعي حول جوهر الوجود وتسعى إلى جعل المصالح مضموناً للوعي من دون أن تكون هذه المصالح بالضرورة إنسانية عامة، في حين أن الثقافة تعيش الواقع الافتراضي العام، والمثقفون يبحثون عن معنى جوهر الوجود وكينونته، كما أن الثقافة تهتم بالقيم المطلقة.

وضمن الحوار كشف عن تشويه جرى لتصريحاته حول التطبيع مع إسرائيل التي أدلى بها عام 2017، وقال إن سيلا من الأخبار والتقارير غير الصحيحة  يجري الآن عن التطبيع بين سورية وإسرائيل، موضحا أن ما تناوله فيصل القاسم في برنامجه (الاتجاه المعاكس) كان مفبركا بواسطة المونتاج ، وأن الصيغة الحقيقية لما قاله  هي غير ذلك تماماً.

ويأتي هذا الحوار ضمن فعاليات (شآم والقلم) التي يديرها الكاتب الدكتور محمد الحوارني ، وتشهد تفاعلا واسعا بين المثقفين والمحاضرين .

وكان بين المشاركين في الحوار رئيس اتحاد الكتاب العرب في سورية مالك صقور، وعضو المكتب التنفيذي في الاتحاد الأرقم الزعبي إضافة إلى عدد من الباحثين من بينهم الدكتور سليم بركات و حسام خضور حسين عبد الكريم ورياض طبرة.

بوابة الشرق الأوسط الجديدة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى