الفضاء منصة أمازون الجديدة لتوفير انترنت فائقة السرعة

 

تتأهب الشركة الأميركية العملاقة أمازون المختصة في التجارة الإلكترونية والحوسبة السحابية لغزو الفضاء وتوفير انترنت فائقة السرعة للملايين من المستخدمين، وقد قدمت لهيئة الاتصالات الفيدرالية الأميركية ترخيصا لإطلاق 3236 قمرا صناعيا. وتسعى الشركة إلى إطلاق 98 مركبة مدارية ونشر أقمارها في محيط الأرض ضمن مشروع “كيوبر“.

وقال متحدث باسم شركة أمازون في بيان “مشروع “كويبر” هو مبادرة جديدة لإطلاق مجموعة من الأقمار الصناعية التي تدور حول مدار أرضي وستوفر اتصالا واسع النطاق عالي السرعة لمجتمعات محرومة وتفتقر إلى الخدمات في جميع أنحاء العالم”.

وتستخدم أجهزة الإرسال المركبة على أقمار أمازون، ترددات “كا باند”/ (Ka Band) التي تبث ترددات كهرومغناطيسية مع إمكانية استعمال تقنيات خاصة مضادة لأي اضطراب أو تدخلات يمكن أن تتعرض لها الترددات.

وتتسابق شركات التكنولوجيا العملاقة في البحث عن حلول رائدة لتوفير الانترنت لأكبر شريحة من الأشخاص مقابل أجور معقولة لهم وتكاليف منطقية للشركات المطورة التي تسعى للريادة في هذا المجال.

وتعمل شركة غوغل على إطلاق بالونات لإيصال الإنترنت السريعة إلى مناطق نائية وفقيرة في العالم. وتقوم شركة غوغل على مدى أعوام بتطوير مشروع “بروجيكت ليون” الذي يقضي بتزويد المستخدمين بالإنترنت بواسطة بالونات.

وستقوم غوغل بإطلاق 180 قمرا صناعيا مداريا بتكلفة تقدر بنحو 3 مليار دولار لتمكين سكان المناطق النائية من استخدام الشبكة العنكبوتية.

والأقمار الصناعية ستدور حول الأرض في مدارات قصيرة أي في الطبقات العليا للغلاف الجوي، ولإطلاق هذا المشروع شكلت غوغل في الوقت الراهن فريقا من 10 أشخاص برئاسة المهندس غريغ وايلر.

ويجري الإعداد للمشروع في مختبر “غوغل إكس” الذي يقوم أيضا بتصميم النظارات الذكية والسيارات من دون سائق.

وكانت شركة “سبيس أكس” أطلقت صاروخا يضم 60 قمرا صناعيا من طراز ستارلينك لتوفير إنترنت فائقة السرعة.  واستطاعت التجربة أن تحقق النجاح، وعلى إثرها أعلنت “سبيس إكس” أنها تنوي البدء في إطلاق أول أقمارها الصناعية التجارية بحزمة تضم أكثر من 11 ألف قمر، تدور حول الأرض في مدار أرضي منخفض، فور اكتمال إنجاز الشبكة في عام 2024.

وتُخطط “سبيس إكس” لربط مجموعة الأقمار الصناعية التابعة لها، لتشكيل ما يُسمى شبكة تشعّبية، لتمرير المعلومات في ما بينها وتغطية الأرض.

تقوم شركات أخرى مثل وون ويب وبوينغ وفيسبوك بإطلاق أقمار صناعية للإنترنت خاصة بها.

تخطّط شركة بوينغ لإطلاق 3000 قمر صناعي، في إطار شراكة محتملة مع آبل.

وتحاول شركة فيسبوك توصيل الإنترنت عبر طائرات مسيرة تعمل بالطاقة الشمسية.

وتسعى منصة التواصل العملاقة لتحسين عمل الطائرات دون طيار، التي تطير عاليا، باستخدام وصلات بالأقمار الصناعية للاتصالات لربطها بشبكات أوسع.

وتشير كثرة المنافسين في مجال الأقمار الصناعية إلى انفجار متوقع في كمية البيانات التي ستتدفق قريبا عبر شبكات الاتصالات في العالم.

لكن هناك تحديات كثيرة أذ تهدد الندرة والتكلفة العالية للفضاء بإعاقة إنشاء مجموعات من أقمار صناعية، من المفترض أن تصل إلى الآلاف.

ويأمل الداعمون للمشروع الواعد والثوري في الاتصال بالانترنت في أن يسهم الجيل الجديد من الصواريخ الأصغر والأرخص في خفض التكلفة والسرعة في تنفيذ مشروع الإنترنت في جميع أنحاء العالم.

وأصبحت الشركة الأميركية الناشئة “روكيت لاب”، أول شركة من شركات الصواريخ منخفضة التكلفة الجديدة، التي وضعت الأقمار الصناعية في المدار في وقت سابق من عام 2018 باستخدام منصة إطلاق بُنيت خصيصا على مزرعة في نيوزيلندا.

ميدل إيست أونلاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى