عصر الكاميرا الأمامية المخفية يبدأ من الصين

 

أطلقت شركتان صينيتان بشكل شبه متزامن اول هاتفين بكاميرا أمامية مدمجة كليا في الشاشة. وفي صباح الثلاثاء كشفت أوبوالصينية عن تقنيتها الجديدة التي تسمح بوضع الكاميرا الأمامية “مخفيةً” تحت الشاشة لتتمكن بذلك من تقديم شاشة تملأ الواجهة تماما، قبل ان تلحق بها شاومي باعلان مماثل. ونشرت اوبو تغريدة مع فيديو مرفق يعرض التقنية الجديدة.

وقالت اوبو “لأولئك الباحثين عن تجربة شاشة للهواتف الذكية بلا نتوء، وكاملة استعدوا للدهشة”. وأضافت “أنتم تلقون النظرة الأولى على تقنية الكاميرا الأمامية تحت الشاشة”.

وفي الفيديو الذي لا تتجاوز مدته 15 ثانية يظهر هاتف وهو ملقى على طاولة، وعلى الشاشة لا تظهر أي كاميرا أمامية، ومع تشغيل تطبيق الكاميرا تبدأ حلقة بالدوران في موضع من الشاشة، ثم تُلتقط صورة، ولتأكيد التقنية، وضع أحدهم أصبعه فوق موضع الكاميرا ليظهر الأصبع على الشاشة. واعترف شن بأن تقنية الكاميرا التي تحت الشاشة لا تزال في أيامها الأولى، خاصةً أن جودة الصور لا تزال منخفضة.

وقال شن “في هذه المرحلة، يصعب على الكاميرات التي تحت الشاشة تقديم نتائج مماثلة للكاميرا العادية، لا بد أن يكون هناك بعض الخسارة في الجودة البصرية”. وأضاف “ولكن، لا توجد أي تقنية جديدة قادرة على تقديم أفضل أداء فورا”. ولم توضح أوبو موعد تضمين هذه التقنية في أحد هواتفها الذكية.

وسويعات بعد اعلان أوبو انضمت شاومي مستغلة الضجة التي اثارتها الأولى لتقدم هي الأخرى هاتفها الخاص ولكن كنسخة محسنة من أحد هواتفها الحالية.

وبحسب ما نشرته شاومي فإن هاتفها المرتقب ذو كاميرا أمامية مدمجة أسفل الشاشة هو نسخة معدلة ن هاتف الشركة الحالي “ام اي 9” (MI 9)  والذي يظهر لجانب الهاتف المرتقب في مقطع الفيديو. والفيديو المنشور تبعه شرح لطريقة عمل الكاميرا.

وتقول شاومى فيما نشرته بأن جزء الشاشة الذي يغطي الكاميرا الأمامية في الهاتف يتميز بانعكاس منخفض للضوء وبنفاذية عالية ما يسمح له بأن يكون “شفافاً” ليتمكن الضوء من المرور لمستشعر الكاميرا وتكوين الصورة. وفي الحالية العادية ستغطي الشاشة مكان الكاميرا لتختلفي تماماً.

أشارت شاومي أيضا فيما نشرته أن تلك التقنية الجديدة هي من تطويرها الخاص وتمتلك حقوق ملكيتها الفكرية كما أن الشاشة المستخدمة في الهاتف هي شاشة من نوع أموليد.

وملثما فعلت أوبو، لم تُعلن شاومي عن موعد إطلاق هاتفها المرتقب ذو كاميرا أمامية مدمجة أسفل الشاشة فيما تشير بعض الأنباء أن التقنية الجديدة ما زالت قيد التطوير وأننا قد لا نراها قبل العام المقبل.

وكانت شركات عديدة قد لجأت إلى طرق إبداعية لتجنب نتوء الكاميرا الأمامية، الذي ظهر مع اتجاه معظم شركات الهواتف الذكية إلى تقديم شاشة تملأ الواجهة، وكان هو الحل الأنسب للحفاظ على الكاميرا الأمامية مع زيادة مساحة الشاشة.

ولأن النتوء لم يلقَ استحسان كثير من المستخدمين، جاءت شركات خاصةً الصينية منها  بتقنية الكاميرا الأمامية المنبثقة، ثم أعلنت الشركة التايوانية أسوس قبل أيام عن كاميرا قابلة للدوان تُستخدم خلفية وأمامية معًا، في هاتفها الأحدث “زنفون 6″.

ولجأت شركات، مثل: فيفو ونوبيا، إلى إضافة شاشة ثانوية على ظهر الهاتف للاستغناء عن الكاميرا الأمامية بالكلية، والاستعاضة عنها بالكاميرا الخلفية، التي تُستخدم لالتقاط الصور الذاتية “سيلفي” بالاستعانة بالشاشة الثانوية.

ميدل إيست أونلاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى