معالجة ثغرة أمنية تتلاعب بأسرار مستخدمي هواتف غالاكسي الجديدة

 

تقوم شركة سامسونغ العملاقة والمتصدرة لسوق الهواتف الذكية في العالم بمعالجة ثغرة أمنية كبيرة ظهرت مؤخرا على اصدراتها الجديدة من هواتف غلاكسي.  وتعد الثغرة الأمنية الجديدة صفعة للعملاقة الكورية التي نجحت طوال مسيرتها في تحقيق مبيعات قياسية وتطوير هواتف عالية الجودة لكنها عانت أيضا من اخفاقات شوهت سمعتها ذائعة الصيت على غرار فضيحة انفجار بطاريات هواتفها في 2017.

ولاحظ مستخدمو هواتف “غلاكسي إس 10″ و” غلاكسي نوت 10″ خلال الأيام القليلة الماضية أن الماسح الضوئي لبصمات الأصابع بالموجات فوق الصوتية الموجود على شاشاتها يمكن خداعه ببصمات أصابع غير مسجلة أو عن طريق حامي الشاشة المصنوع من السيليكون، كما يمكن خداعه عند الموافقة على سداد المدفوعات عبر تلك الأجهزة.

ونشرت صحيفة “ذي سان” البريطانية تقريرا يشير فيه إلى أن امرأة تبلغ من العمر 34 عاما قالت أن هاتفها “غلاكسي اس 10” معرض للاختراق من قبل أي شخص عن طريق بصمات الأصابع فقط، على الرغم من أن بصمتها هي المسجلة على الهاتف.

وتأتي مشكلة الثغرة بعد شراء المرأة غطاء شاشة لهاتفها من موقع إيباي ليعمل كواقي لحماية الشاشة مقابل 3.44 دولار، وبعد تركيب الغطاء على الهاتف وجدت أن أي شخص قادر على تخطي شاشة القفل ببصمة أصابعه والوصول لجميع محتوياته والبيانات المصرفية والمالية فيه.

ورجح خبراء ان يكون سبب الثغرة يعود إلى واقي الشاشة الرخيص وهو من النوع الغيلاتيني المرن.

وبعد الحادثة ظهر مدى ضعف واقيات الشاشة غير الصلبة رغم سهولة استخدامها وتوافقها مع تقنية بصمة الإصبع.

واعتبر خبراء ان آثار الاستخدام يتم تخزينها على الهاتف وعندما يحاول أي شخص فتحه يتم إلتقاط بصمة الإصبع المطبوعة على الواقي وليس بصمة الإصبع الخاصة به وهذا يسمح لأي شخص بتجاوز القفل وفتح الجهاز بكل سهولة.

وتزايدت المخاوف بشأن النطاق المحتمل لهذه الثغرة الأمنية التي قد تجعل بيانات وأسرار مستخدمي غلاكسي الشخصية ومحافظهم الإلكترونية عرضة للاختراق.

ونصحت سامسونغ مستخدمي هذه الهواتف في بيان بإزالة أي واق للشاشة من السيليكون، وحذف بصمات أصابعهم المسجلة على الهواتف وإعادة تسجيلها وإصدار تحديث البرامج.

وقدمت الشركة العملاقة منتجات جديدة لهواتف ذكية عالية الجودة.

وقالت سامسونغ إنها باعت أكثر من مليون وحدة من جهاز نوت 10 الذي يعمل بتكنولوجيا الجيل الخامس في كوريا الجنوبية، مما يجعله أسرع الطرازات الرئيسية للشركة مبيعا في الداخل، وكانت المبيعات في أوروبا قوية أيضا.

وتحد المبيعات القوية لسلسلة الهواتف الذكية غالاكسي نوت 10 من التوقعات بتراجع أرباح أكبر شركة تصنيع هواتف ذكية في العالم، مما يعزز الآمال في عودتها لمسار النمو القوي والسريع مجددا بعد سنوات من المبيعات التي وصلت إلى مستوى متدن.

وتتلقى أكبر شركة لصناعة الهواتف الذكية في العالم دفعة مع إطلاق هواتف تعمل بتكنولوجيا الجيل الخامس للهاتف المحمول وأجهزة قابلة للطي بسعر ألفي دولار، إذ تزيد حدة المنافسة مع منافستيها أبل الأميركية وهواوي الصينية بعد فضيحة انفجار البطاريات في 2017 التي أضرت بالمبيعات.

وتعتزم سامسونغ إطلاق نسخة مخففة من هاتفها الذكي “غالاكسي نوت 10” في اطار سعيها لتوفير بديل أقل سعرًا لمستخدمين أوفياء لها يرغبون في شراء هواتف رفيعة الجودة وبخاصيات كثيرة ومتنوعة ولكنهم لا يملكون سعرها المشط.

وسيتم اطلاق الهاتف الجديد في غضون الأشهر القليلة القادمة في أوروبا وسيزدان بلونين الأسود والاحمر وسيتشبث بالقلم الإلكتروني وبخصائص وميزات الطراز الأخير من هواتف الشركة الرائدة والمتربعة على عرش الهواتف الذكية.

ميدل إيست أونلاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى