أردوغان متفائل بشأن “المناطق الآمنة” في سوريا ويعتبرها خطوة لحل الأزمة
اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تصريحات نشرت الخميس أن خطة موسكو لإقامة “مناطق تخفيف للتصعيد” في سورية ستساهم في حل النزاع الدائـم منذ ستة أعوام بنسبة 50 بالمئة.
وكان أردوغان ناقش الخطة التي اقترحتها موسكو لإقامة المناطق المقترحة في عدد من المناطق في سورية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء.
وفي حديثه إلى صحفيين أتراك في طائرته أثناء عودته من سوتشي على البحر الأسود، أكد أردوغان أن هذه المناطق ستتضمن إدلب، وجزءا من محافظة حلب السورية والرستن في حمص، إضافة إلى جزء من كل من دمشق ودرعا.
وعبر في تصريحات نشرتها صحيفتا “حرييت” و”يني شفق” عن أمله بأن يساهم “تنفيذ ذلك في حل 50 بالمئة من المسألة السورية”. ولم تتضح بعد التفاصيل بشأن هذه المناطق إلا أن أردوغان وصف الخطة بأنها تنطوي على “مفهوم جديد” يختلف عن مقترحات أنقرة السابقة لإقامة مناطق آمنة.
ومواقف كل من تركيا وروسيا متضاربة حيال النزاع السوري إذ تدعم موسكو الرئيس بشار الأسد في حين تطالب أنقرة برحيله.
ووصلت العلاقات بين البلدين إلى أدنى مستوى في تشرين الأول/نوفمبر عام 2015 عندما أسقطت طائرات تركية مقاتلة حربية روسية على الحدود مع سورية.
إلا أنهما توصلتا إلى اتفاق لتسوية العلاقات العام الماضي وعمل الطرفان عن قرب بهدف إنهاء القتال الدائر في سورية.
ولكن التوتر لا يزال قائما وصـَرح أردوغان إنه عرض شخصيا على بوتين اثنـاء محادثاتهما صورا تظهر ما يعتقد أنها قوات روسية في سورية إلى جانب مقاتلين أكراد تعتبرهم أنقرة إرهابيين.
وأردف أن بوتين تعهد أن لا تصل الأسلحة الروسية إلى أيدي وحدات حماية الشعب الكردية ووعد بالتحقيق في الصورة.
وتدعم موسكو وأنقرة كذلك محادثات السلام في أستانة. إلا أن المفاوضات واجهت عقبة جديدة الثلاثاء مع إعلان فصائل مقاتلة موالية لأنقرة تعليق مشاركتها مشترطة أن يوقف النظام قصفه في كل أنحاء سورية. ولكن أردوغان بيــن أنه تم حل هذه المسألة بفضل تدخل رئيس المخابرات التركية النافذ هاكان فيدان.
وصـَرح الرئيس التركي “تدخل هاكان فورا وناقش (فصائل) المعارضة التي وافقت مجددا على المشاركة في المحادثات ولذا، ستستمر (مفاوضات) أستانة”.
المصدر : فرانس 24