الأمر مؤلم ويستغرق وقتاً.. كيف تتجاوز تجربة عاطفية فاشلة؟
يقولون إن الوقت يشفي الجروح؛ لكن عندما يتعلق الأمر بالتجربة العاطفية الفاشلة التي تكسر القلوب فإنه يبدو وأن كل شيء ثابت ولا يتحرك تماماً. الكلام الذي يخبرونك به عن أنك سوف تتجاوز كل شيء مع مرور الوقت، وأنك سوف تتمكن من تخطي ما تمر به من ألم في لحظة ما يبدو غير منطقي في الأسابيع القليلة التي تعقب الانفصال. الانفصال عن شخص كنت واقعاً في غرامه يشبه فقدان شخص عزيز بسبب الموت، ويؤثر على حالتك الصحية والنفسية، وسوف يكون له الكثير من الأضرار السلبية، لذلك نقدم لك مجموعة من الطرق التي قد تساعدك على المضي قدماً والقيام بخطوات أولية في طريق النسيان.
استغل إنهاء العلاقة والانفصال في وضع نظام صحي والتزم به من خلال بعض الطرق الآتية:
اعتنِ بنفسك
في الأيام والأسابيع التي تعقب الانفصال، سوف يكون من المهم أن تبدأ في الاعتناء بنفسك ورعايتها وأن ترأف بها وترحمها. ربما يكون مغرياً في البداية أن تتناول المأكولات غير الصحية واتباع عادات نوم غير منتظمة، ولكن من الأفضل أن تبدأ في اتباع ممارسات صحية.
عادة ما تكون حالات الانفصال والأسابيع التي تليها مؤلمة ومرهقة جداً، ويكون لها تأثير كبير على جسمك مثل زيادة أو نقصان الوزن، وقلة النوم والصداع والقلق ومشاكل الجهاز الهضمي، كذلك ارتفاع مستويات هرمون الكورتيزول. لذلك عليك تزويد جسمك وعقلك بالأدوات اللازمة التي يحتاجها لمكافحة التوتر، لاسيما وأنه سوف يكون عليك قطع شوط طويل من أجل الشفاء وتجاوز الأمر.
احصل على قسط كافٍ من النوم
ربما يبدو هذا طفولياً. ولكن من الضروري أن تحصل على قسط كافٍ من النوم يتراوح ما بين سبع إلى ثمانيساعات في الليلة الواحدة. يعد هذا أمراً أساسياً لمواجهة الضغط الذي تعاني منه بعد انتهاء العلاقة.
أظهرت الأبحاث أن قلة النوم مرتبطة بزيادة إنتاج الكورتيزول. فكر في التخلص من مادتي الكافيين والكحول اللتين تمنعانك من النوم. واتبع بعض الطقوس التي تساعدك على النوم والاسترخاء مثل إضاءة أنوار خافتة، وإشعال شموع ذات روائح مريحة للمساعدة على تهدئتك.
خصص دفتراً للإعراب عن الامتنان
ربما يكون هذا شديد الصعوبة في بداية الأمر خاصة عندما تنهي التجربة العاطفية بطريقة مزعجة ومؤلمة، ولكن الإعراب عن الامتنان بشكل منتظم سوف يحسن من طريقة تفكيرك، وسوف يدفعك إلى رؤية الأمور من منظور أفضل؛ لأنك سوف تسلط انتباهك نحو الأمور الجيدة الموجودة في حياتك.
تناول طعام صحي ومفيد
في حين أن تناول الكثير من السكر أو الكربوهيدرات المكررة قد يطلق كميات كبيرة من الكورتيزول في جسمك، ويجعلك تشعر بالراحة ويقلل الآثار السلبية لشعورك بالانهيار والإجهاد، إلا أن الأطعمة الصحية الأخرى قد يكون لها تأثير إيجابي، وتجعلك تشعر بالهدوء والاستقرار، لذلك عليك أن تتناول وجبات مكونة من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والمكسرات والبذور والأسماك واللحوم الخالية من الدهون.
ربما يكون الخروج من سريرك أمراً شديد الصعوبة، ولكن عليك أن مغالبة نفسك وتحديها وترك المنزل والخروج. اذهب إلى الجري أو السير لمسافات طويلة، سوف تساعدك التمارين على أن التخلص من المشاعر السلبية السيئة، وسوف تجعلك تشعر بمشاعر أفضل حيال نفسك، كما أنها سوف تجعلك أكثر قوة وتملؤك بالطاقة.
لا تدع وسائل التواصل الاجتماعي تعوقك عن التقدم
إذا كانت رؤيتك للشخص الذي انفصلت عنه على مواقع التواصل الاجتماعي يشحنك بالمشاعر السلبية ويتسبب في إصابتك بالألم الشديد، فلابد من أن تتوقف عن متابعتهم، لا تعتبر هذا عملاً عدوانياً أو مسيئاً بالنسبة لهم، ولكنه خطوة أخرى في طريق شفائك.
تواصل مع الآخرين
انتهاء التجربة العاطفية لا يعني أنك أصبحت وحيداً في هذا العالم. من الأفضل أن تتحدث مع أحد أصدقائك أو فرد من عائلتك عندما تسيطر عليك المشاعر السلبية المصاحبة بالانفصال.
قم بأنشطة طوال الوقت مع الأشخاص المحيطين بك، مثل مشاهدة الأفلام أو حضور العروض الموسيقية والذهاب إلى المعارض الفنية وغيرها. ولا تشعر بالخجل من طلب المساعدة والذهاب إلى طبيب أو معالج نفسي.
خذ كل الوقت الذي تحتاج إليه
لا يوجد وقت محدد متفق عليه لتجاوز المشاعر السلبية والفترة السيئة التي تعقب الانفصال عن شخص كنت واقعاً في غرامه. قد يستغرق الأمر لأسابيع. وربما لأشهر وفي بعض الأحيان عام. بغض النظر عن أي شيء عليك أن تعلم أنه أمر طبيعي ولا يوجد به أي مشكلة.
كل شخص لديه وقته الخاص به، حاول خلال هذه الفترة إعادة التعرف على نفسك مرة أخرى من خلال الاستماع إلى عقلك وقلبك، وبغض النظر عن حجم المشاعر السلبية التي تمر بها، حاول أن تتعامل معها بهدوء شديد، وحاول أن تتأقلم معها؛ لأن الرغبة الشديدة في تجاوز هذه المشاعر لن يساعدك على الشفاء أو تجاوز الأمر.
خصص وقتاً لنفسك فقط
كما أنه من المهم أن تتواصل مع الناس والقيام بالأنشطة والتعرف على الآخرين. فإنه من الضروري أن تخصص وقتاً كافياً لنفسك. لكي تفكر فيما مررت به. وأن تتأمل ما جرى في حياتك. وأن تعيد شحن طاقتك مرة أخرى. هناك الكثير من الفوائد التي تعود عليك من تخصيص وقت لنفسك. لقد تبين أن الوقت الذي تخصصه لنفسك يجعلك تغدو أكثر إبداعاً.