الجائزة المصرية لشوقي بغدادي ،هل هي انفتاح أولي على سورية ؟
تصدر الشاعر السوري شوقي بغدادي احتفالية يوم الشعر العالمي في الوطن العربي مع منحه جائزة أحمد شوقي الدولية مع الشاعر المصري أبراهيم أبو سنة، وبهذه الخطوة الثقافية تجاه سورية تؤشر السياسة العربية إلى تحول ما إزاء سورية ينتظر السوريون تفاصيله . .
في كل عام يتم إختيار شاعرين عربيين كبيرين لجائزة الشاعر أحمد شوقي للإبداع الشعري أحدهما من مصر والآخر من خارجها، ممن تتوافر فيهما سمات التفرد الإبداعي والتفوق الشعري . بهدف إستعادة الحديث عن الشعر عامة كفن جماهيري مهم و خاصة من خلال شعر أحمد شوقي أمير الشعراء العرب . و هذه الجائزة هي لتخليد رمز الشعرالعربي
و في تصريح للدكتور علاء عبد الهادى رئيس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصرأوضح أنه ومنذ اثنين وعشرين عامًا احتفل العالم أول مرة لليوم العالمي للشعر وفق تسمية منظمة اليونسكو التي قررتْ فى دورتها الثلاثين المنعقدة فى باريس 1999 اعتماد الحادي والعشرين من مارس في كل عام ليكون اليوم العالمى للشعر ، ونحتفي بالشعر والشاعر فى هذا اليوم من كل عام بجائزة أحمد شوقي الدولية للإبداع الشعري، وهي الجائزة التي قررت الجمعية العمومية للنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر إفرادها للشعر ، و أعلن هذا العام عن فوز الشاعر المصري محمد إبراهيم أبو سنة، والشاعر السوري الكبير شوقي بغدادي، بجائزة أحمد شوقي الدولية للإبداع الشعري في دورتها الثانية ..
شاعر الصوت الفريد والخاص
و الشاعر السوري شوقي بغدادي التي وصفته النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر بأنه “شاعر له صوته الفريد والخاص يبحث نصه عن قيم الحرية والعدالة “، يعتبر أحد أبرز الشعراء العرب المخضرمين في سوريا بصفة خاصة والعالم العربي بصفة عامة، شارك فى تأسيس رابطة الكتاب السوريين عام 1951 والتي تحولت إلى رابطة للكتاب العرب عام 1954 وانتخب أمينًا عامًا لها حتى مطلع عام 1959 . وأسند إليه منصب رئاسة تحرير مجلة “الموقف الأدبى” الشهرية الصادرة عن الاتحاد ، لديه ستة عشر مجموعة شعرية معظمها دواوين تمثل الشعر العربي الحديث.
تصريح الشاعر شوقي بغدادي
و في تصريح خاص للشاعر شوقي بغدادي لموقع بوابة الشرق الأوسط الجديدة قال يأنه سعيد جدا بإختياره مندوبا عن العرب للفوز بهذه الجائزة ، و تحدث عن شعره قائلا بأنه بمثل الشعر الحديث بكل تطوراته والمحافظ في الوقت ذاته على الإيقاع الموسيقي ( الوزن العروضي ) للقصيدة وعلى قافيتها مع شيء من التنوع في القوافي و في الوزن الموسيقي ، و بهذا الشكل يحتفظ بالتراث الشعري العربي و أهميته كشعر عريق بالزمن له نظام عروضي موسع و من الضروري المحافظة عليه ، عكس بعض الدول الغربية التي حاولت أن تلغي الإيقاع الموسيقي و تلغي القافية في الشعر إلا أنهم لم ينحجوا في محاولاتهم هذه فلقد إنصرف الجمهور عن شراء الدواوين وعن حضور الحفلات الشعرية ، ففي اليابان مثلا حاولوا إلغاء نظام قصائد الهايكو الممتد منذ ألاف السنين مما أدى لتوقف سوق الشعر في اليابان مما إضطرهم للعودة لقصائد الهايكو الشعرية ، و هذا ما يؤكد أن الشعر فن إنساني يشبه الموسيقا وهو شخصيا يتميز بأنه يحافظ على خصائص التراث العربي ولا يغامر بإلغاء الوزن أو القافية فهما صفة من صفات الخصوصية التي إبتدعها العرب منذ ألاف السنين و لا يجوز إلغائها .
من مؤلفاته: “
أكثر من قلب واحد 1955، لكل حب قصة 1962 ، أشعار لا تحب 1968 ، صوت بحجم الفم 1974 . بين الوسادة والعنق 1974 ، ليلى بلا عشاق 1979 ، قصص شعرية قصيرة جداً 1981، “من كل بستان – مجموعة مختارات شعرية 1982. عودة الطفل الجميل 1985، رؤيا يوحنا الدمشقى 1991”.
كما أن له عدد من المؤلفات الشعرية للأطفال منها :” عصفور الجنة – حكايات وأناشيد للأطفال 1982، القمر فوق السطوح 1984، وفى القصة القصيرة: “مهنة اسمها الحلم 1986، حينا يبصق دماً 1954، بيتها فى سفح الجبل 1978، درب إلى القمة.
ترجم الكثير من الأشعار عن الفرنسية، كما ترجمت أعماله إلى عدة لغات عالمية و حصل على الجائزة الأولى للشعر وللقصة القصيرة من مجلة النقاد بدمشق ، والجائزة الأولى للأناشيد الوطنية ، وجائزة اتحاد الكتاب العرب لأحسن مجموعة شعرية 1981 .