الجن يجلسون في مكتب كاتب سوري: أصدقاؤه يظنون أنها قصة، وهو يصر أنها حقيقية!
خاص باب الشرق
أثارت الواقعة التي نشرها المحامي السوري محمد احمد الطاهر، وهو عضو في اتحاد الكتاب العرب في سورية ردود فعل بين أصدقائه ، الذين أثنى عليه بعضهم لهذه القصة التي نشرها على صفحته، لكن المحامي /الكاتب المذكور تعامل مع المسألة بجدية، وأخبرهم أن هذا ما حصل، وأن ماكتبه ليس نصاً أدبياً، ولم يدخل في جدال جانبي.
ويتحدث في سرديته عن ظاهرة غريبة حصلت في مكتبه بعد أن ودّع صديقين كانا في مكتبه، وغادر في مشوار قصير، ثم عاد ليجد امرأة تكز على أسنانها تجلس وتتحدث مع أشخاص غير موجودين، وفي تفاصيل الواقعة أنه كان عادة مايسمع أصواتا في مكتبه وخاصة عندما يخلد إلى النوم .
وفيما يلي النص الكامل الذي نشره المحامي المذكور، إضافة إلى صور طبق الأصل عن تأكيده أنها ليست قصة من خياله :
“في ضيافتي جان”
عد ان غادرني صديقي المحامي خميس والمسرحي الحفري وآخر. أغلقت باب مكتبي وذهبت “إلى دار توتول” للنشر لبعض الوقت عدت بعدها . لاجد باب المكتب مفتوحا رغم أنني قد اغلقته ،كانت هناك امرأة تجلس على كرسي المكتب بفظاظة، وهي تتحدث مع أشخاص بصوت مسموع بكلمات مبهمة، و قدانصرف ظني حينها انها قد تكون من قبل احد صديقي في الصومعة،الذيب او الحفري، لذلك هدأت حمى انزعاجي،تقدمت بخطوات محسوبة إلى داخل المكتب، فهالني شكل فمها وهي تتحدث فبدا فكاها وكأنهما يسحقان شيئا قاسيا بينهما، اورثني ازدراءا كبيرا نحوها،لم تكترث ولم تعرني اهتماما، في لحظات فلكية كدت أفقد فيها توازني .إذ لم يكن هناك احدغيرها،ولما ازدرت لعابي وههممت الجلوس،على اقرب كرسي، دفعني الجالس الذي لم يكن مرئيا إلى الكرسي الاخر وفعل الجالس الاخر الأمر نفسه وهكذا بقية الكراسي في المكتب ، حتى وصلت إلى مدخل المكتب ،حيث كان هناك كرسي معدني يتم طيه يستخدم للضرورة .طوال تلك اللحظات التي كانت تجري وكانني في عالم آخر.. كان جبيني يرشح تعرقا،ووجيب قلبي يصارع ليمدني باكسير الحياة، كانت تلك المرأة لم تزل تتحدث بلغتها المبهمة وهي توزع حركات رأسها للجانبين..كنت احاول ان اتبين ملامحها جاهدا ، سوى شعرها الاسود المسدل على كتفيها بينما حجب عني ضوء النهار المتسربل من زجاج النافدة تمعن عينيها بدقة.بعد لحظات قامت من وراء الطاولة وقالت بصوت ابح وبحركة من يديها .. فهمتها انها تقول لهم: هيا بنا لقد انتهينا..خرجوا تباعا ادركت ذلك من خلال حفيف أقدامهم المسموعة .. لتكون هي آخرهم، توقفت بجانبي وانا مطأطيء راسي هلعا.. لالمح يد انثى غريبة ما رأيت مثلها قط.من القبح والخشونة. ثم أغلق الباب ،وانا في ذهول لاكثر من ساعتين أدركت انه كان في ضيافتي جان.”