السياحة التونسية تستعيد عافيتها
شهدت تونس ازديادا واضحا لإقبال السياح في النصف الأول من 2018 مقارنة بالفترة ذاتها من 2017، بحسب وزارة السياحة في مؤشر إلى انتعاشة بعد عدة سنوات صعبة أعقبت ثورة 2011.وبلغ عدد السياح الوافدين إلى تونس 3,2 ملايين سائح في الأشهر الستة الأولى من هذا العام، متجاوزا حتى ما كان عليه الأمر في الفترة ذاتها قبل الثورة أي في 2010 حين بلغ عدد السياح 2,9 مليون.
وتؤكد هذه الأرقام انتعاشة القطاع السياحي بعد سنوات صعبة أعقبت عدم الاستقرار السياسي اثر الإطاحة بنظام الاستبداد في 2011 واعتداءات 2015 التي استهدفت متحف باردو بالعاصمة وفندقا بمنطقة سوسة على الساحل الشرقي التونسي. وفاقت عائدات هذا القطاع الأساسي في الاقتصاد التونسي 1.2 مليار دينار تونسي (420 مليون يورو) في النصف الاول من 2018، بزيادة نسبتها 46 بالمئة بالقياس السنوي وهي عائدات تكاد تماثل عائدات 2010 (1,3 مليار دينار).
بيد أن الدينار شهد تراجعا مهما في قيمته في العامين الأخيرين فبات سعر اليورو الواحد أكثر من ثلاثة دنانير تونسية مقابل نحو دينارين في 2010. في المقابل بقي عدد الحجوزات في الفنادق اقل مما كان عليه قبل 2011 إذ بلغت 7,9 ملايين ليلة للفترة من الأول من كانون الثاني/يناير إلى 20 حزيران/يونيو 2018.
وهو رقم يزيد بنسبة 39 بالمئة عن الفترة ذاتها من 2017، بحسب الوزارة، لكنه أدنى من رقم 2010 الذي كان 13.6 مليون ليلة. وأثار الاعتداء الذي أسفر عن مقتل 9 من عناصر الحرس الوطني الأحد على الحدود مع الجزائر، ورغم بعده عن السواحل، مخاوف من تأثر هذه الانتعاشة السياحية التي جاءت بعد عامين من الهدوء الأمني.
لكن جان بيير ماس رئيس هيئة تمثل وكالات السفر الفرنسية قال “لم يسجل أي رد فعل” من المصطافين الذين حجزوا عطلهم في تونس. وأضاف “اعتقد انه لن يكون للأمر تأثير على الإقبال السياحي هذا الصيف لأنه (الاعتداء) لم يحظ بدعاية كبيرة”، لافتا إلى أن “معظم المصطافين حجزوا أصلا” فنادقهم.
ميدل ايست اون لاين