علاقات اجتماعية

“الجذب” .. القانون الأقدم والأسرع للعثور على الحب والسعادة

قانون “الجذب” ينص على أن مجريات حياتنا اليومية أو ما نحن عليه اليوم هو نتيجة مباشرة لأفكارنا في الماضي وأن افكارنا الحالية هي التي ستقولب مستقبلنا. وفق هذا القانون للأفكار أهمية كبرى، فالتفكير الإيجابي يجذب المزيد من الإيجابية والتفكير السلبي يجذب المزيد من السلبية.

هو ليس بقانون جديد بل قديم جداً ويعتقد أن المصريين القدامى استعملوه في حياتهم اليومية كذلك الحضارة اليونانية القديمة. القانون هذا تم نسيانه لفترة طويلة من الزمن ليعود ويظهر من جديد في أواسط القرن العشرين مع انتشار البرمجة اللغوية العصبية. المؤمنون بهذا القانون يؤكدون بأن كل من حقق النجاح الباهر في حياته طبق هذا القانون، فالإنسان هو الذي يجذب الخير أو الشر أو السلبية أو الإيجابية وفق طريقة تفكيره.

كيفية «تفعيل» القانون

الخطوة الأولى تكون بالتخلص من رواسب الماضي، وهي جوهرية لتفعيل قانون الجذب. فلا يمكن الانتقال لما هو إيجابي والشخص مثقل بسلبية الماضي التي ستعكر إيجابية ما هو قادم. الخطوة الثانية هي التحرر من القناعات المقيدة فحياتنا هي نتيجة لما نعتقد عن أنفسنا وعن الحياة من حولنا، وعليه فهي قد تكون برمجة سلبية يجب تعديلها لما هو إيجابي. الخطوة الثالثة هي جذب الإيجابية والخير من خلال التفاؤل وتقدير ما تملكه أصلاً.

الوضوح الإيجابي حول ما تريده

كل علاقة فاشلة اختبرتها حتى اليوم منحتك أدلة ستمكنك من تحديد الصفات التي تبحث عنها في الشريكة المثالية. لا تبحث وفق منطلق «لا أريد هذه الخصال في شريكة المستقبل» اعتمد الصيغة الإيجابية للجمل وللأفكار «أريد شريكة تملك هذا وهذا». في الواقع يمكنك ملاحظة الفرق في شعورك بين التأكيد السلبي لأفكارك والتأكيد الإيجابي.

عليك أن تحب نفسك أولاً 

الدراسات وجدت أن البشر يجذبون وينجذبون لمن يشبههم. لذلك حين تتقبل خصالك وتتعامل معها بشكل إيجابي ستتمكن من جذب من يعجبك. لكن في حال كنت من النوع الذي لا يتقبل نفسه ولا عيوبه فأنت على الأرجح لن تتمكن من جذب الحب الذي تحلم به. عليك أن تحب نفسك أولاً لتتمكن من جذب من يحبك، انتقاد الذات بشكل دائم يرسل الكثير من الطاقة السلبية التي تجعل أي شريكة محتملة بعيدة كل البعد عنك.

حب الذات هو طاقة إيجابية جذابة وعليه فهي ترفع حظوظك. قم بوضع لائحة بـ ١٠ خصال تحبها في نفسك وقم بإضافة خصال جديدة بين فترة وأخرى. وفق النظرية كلما ركز الشخص على حب ذاته اختبر حباً أكبر للذات، وهذا سيجعل الآخرين يقعون في حبه لأنه من المريح جداً التواجد مع شخص يحب ذاته.

التخلص من الغيرة

الغيرة من أكثر المشاعر السلبية التي تجعل حياتك سيئة من كل النواحي وليس فقط لناحية الحب. صحيح أنه من الطبيعي الشعور ببعض الغيرة حين نرى حلمنا يتحقق مع أشخاص آخرين لكن وجود هذه المشاعر السامة يقضي كلياً على قانون الجذب.

وفق القانون فإن رؤية أحدهم يعيش حلمك، يعني أن تحقيق حلمك هو أقرب مما تظن.. لأن تحوله إلى واقع يؤكد لك أنه قابل للتحقيق، وبالتالي عليك العمل من أجل الحصول عليه. عوض الشعور بالغيرة من سعادة وحب الآخرين حاول أن تقدر هذه المشاعر وتحترمها.

لا تستسلم

السبب الأول الذي يجعل قانون الجذب يفشل هو أن الغالبية تستسلم بشكل مبكر. لو افترضنا أنك التقيت بامرأة، وبعد اللقاء الأول شعرت بخيبة أمل كبيرة لأنها لم تكن على قدر توقعاتك، حينها المشاعر السلبية ستطغى وستقرر بأن العلاقة معها مصيرها الفشل، وبالتالي تقفل الباب على كل الاحتمالات.

المفتاح الأساسي لنجاح قانون الجذب هو أنه، وبعد الوضوح التام حول ما تريده يجب الالتزام حتى النهاية لضمان تبلوره في حياتك. لا بأس بخيبة أمل بسيطة، لكن ليس بالضرورة ان تشعر باليأس وتستسلم، اعتبر الأمر كدليل إضافي يعزز تصورك للشريكة المثالية.

لا تسمح للشك بالهيمنة

نعيش في عالم ندرك فيه أن المستحيل يمكن أن يتحقق ولكن حين يتعلق الأمر بما يمكن أن يتحقق لنا على الصعيد الشخصي فإن الشكوك تفرض نفسها. تريد أن تعثر على امرأة مثالية تحبها وتحبك ولكنك تشكك بإمكانية تحقق ذلك.. وهذا الشك هو ما يجعله لا يتحقق.

الطاقة الإيجابية تفتح الباب أمام الكثير من الاحتمالات، أما الشك فطاقة سلبية توصد كل هذه الأبواب. عليك أن تدرك وتؤمن بأنه لكل واحد منا نصفه الآخر الذي ينتظره وأنت حالياً في رحلة بحث عن هذا الشخص.

أنت بين الحاضر والمستقبل

لا تنتظر حتى تعثر على الحب لتستمتع بحياتك أو بما أنت عليه. عليك أن تعيش حياتك بكل تفاصيلها كي تتمكن من التحول إلى ما تريده. أنت حالياً تعيش حياة العزوبية لكنك تطمح إلى الحب فالزواج.. لذلك ما عليك فعله هو أن تكون ما تريد أن تكون عليه. مثلاً تصور نفسك في علاقة مثالية تمنحك السعادة، وحاول رصد التغييرات التي ستطرأ على شخصيتك وتصرفاتك. رجل سعيد واثق من نفسه ومحب ..هكذا قد تكون حالك خلال مراحل العشق، لذلك خذ هذه الصفات المستقبلية وطبقها على حاضرك. أي كن هذا الرجل السعيد المحب والواثق منه نفسه. القانون هذا يعمل بشكل مثالي حين تتمكن من تكوين صورة واضحة وعيشها.

موقع بوابة الشرق الأوسط الجديدة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى