مايكروسوفت تغربل محادثات الفيديو من الضوضاء

 

تطور شركة البرمجيات الأميركية العملاقة مايكروسوفت تقنية جديدة لتنقية محادثات الفيديو بين مستخدمي أجهزة الكمبيوتر أو الأجهزة الذكية من الضوضاء والأصوات غير المرغوب فيها الموجودة في خلفية المحادثة وتم اختبار التكنولوجيا الجديدة في أماكن مزدحمة وفيها العديد من الأصوات بنبرات ولهجات مختلفة على غرار قاعات مؤتمرات مكتظة ومواقع بناء وتعهدت الشركة بحذف الضوضاء الموجودة في خلفية المحادثات “بنقرة زر واحدة”.

والتقنية الجديدة ترتكز على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتعمل على فيديوهات سبق تحميلها على خدمة “مايكروسوفت ستريم” للعملاء من الشركات والمؤسسات وقالت الشركة “نحاول مواصلة البحث عن الطرق التي تتيح لنا استخدام الذكاء الاصطناعي في محادثات الفيديو وتسهيل استخدامها”.

وستوفر التقنية الجديدة مئات دولارات ينفقها العديد من المستخدمين على شراء سماعات ذكية قادرة على تصفية المحادثات من الضوضاء مثل “أير بود برو” المملوكة للشركة الأميركية آبل وتراهن الشركة العاملة في تقنيات وبرمجيات الكمبيوتر على توفير الراحة والرفاهية للمستخدم وبناء أرضية ملائمة لتطوير برامجها ومنتجاتها وخدماتها أعلنت مايكروسوفت عن تطوير سماعات لاسلكية للرأس تعتمد على تقنية إلغاء الضوضاء.

وبنت الشركة العملاقة أيضا الغرفة الأكثر هدوءا في العالم وصمم فريق من مايكروسوفت غرفة هادئة تتمكن فيها من أن تسمع صوت احتكاك عظامك ببعضها، ويستعين الفريق بهذه الغرفة لإدخال تغييرات دقيقة على الجيل الجديد من الأجهزة الإلكترونية لبلوغ المستوى الأمثل من الأداء والكفاءة.

وتقوم الغرفة الأكثر هدوءاً في العالم والموجودة في مقر شركة مايكروسوفت بعزل الأصوات تماماً عن العالم الخارجي، وفي الوقت ذاته تجمد جميع الأصوات التي تصدر بداخلها، ما يجعلها غرفة “عديمة الصدى،” لا يتكرر الصوت بداخلها بأي طريقة ممكنة.

هذه الغرفة معترف بها بحسب موسوعة غينيس للأرقام القياسية كالغرفة الأكثر هدوءاً في العالم، إذ يبلغ قياس الضوضاء بداخلها 20.35 ديسيبلاً تحت الصفر، أي أقل بـ20 ديسيبلاً من عتبة السمع البشري تسمى الغرف المشابهة بهذه، “عديمة الصدى” لأنها لا تنتج أي صدى، حيث تمتص الجدران الصوت تلقائياً، دون ارتدادها داخل الغرفة.

واستخدم المهندسون الغرفة مؤخرا لاختبار كفاءة تقنيات جديدة مثل تطبيق المساعد الافتراضي “كورتانا” الذي طورته مايكروسوفت، وتطوير تقنيات لاستنتساخ الصوت ثلاثي الأبعاد لدعم عرض المجسمات في نظارات “هولولينس” للواقع الافتراضي وتلقى الفريق عددا كبيرا من الطلبات من باحثين لاستخدام الغرفة لإجراء أبحاث في مجال الطب الحيوي.

 

 

ميدل إيست أون لاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى