هكذا سيقهر الروبوت فيروس كورونا في المطارات والمنشآت

 

طفقت روبوتات ذاتية التحكم تنظف أرضيات في مطار بيتسبرغ الدولي في تجربة للمساعدة في عمليات تطهير وتعقيم باستخدام الأشعة فوق البنفسجية “المكثفة”، بحسب ما نشرته “نيوزويك” الأميركية.

يقول المسؤولون التنفيذيون في الشركة المصنعة، إن الروبوتات المبتكرة والمصممة خصيصا للقضاء على الجراثم في المناطق والمنشآت، التي تشهد حركة تزاحم كبيرة، تم تطويرها بالتعاون مع شركة كارنيغي روبوتيكس، ومن المتوقع أن تمنح مزيدا من الثقة للمسافرين والمشاة بعد تخفيف الإجراءات الاحترازية وعودة الحياة إلى طبيعتها تدريجيا في أعقاب العزل بسبب جائحة كورونا.

أفادت شبكة CBS Pittsburgh أنه يتم استخدام الأشعة فوق البنفسجية، أو UV-C، منذ عشرات الأعوام في تعقيم المستشفيات، ولكن تعد هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استخدامها في تنظيف أرضيات مطار.

قامت كارنيغي روبوتيكس بتعديل اثنين من أجهزة التنظيف ذاتية التحكم طراز Liberty SC50، التي قامت بتصنيعها شركة نيلفيسك الدنماركية، عن طريق إضافة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وأدوات رسم الخرائط، بحيث يمكن تشغيل الروبوتات يدويًا أو لفترات طويلة دون تفاعل بشري.

وذكر مسؤولون بمطار بيتسبرغ أن الروبوتات توظف تقنيات متعددة المستويات للتنظيف والتعقيم حيث تبدأ بضغط الماء ثم مطهر كيميائي وبعدئذ يتم تمرير الأشعة فوق البنفسجية المكثفة.

كاميرات لكشف العوائق

وأضافوا أن أحد العاملين في المطار قام بقيادة الروبوت في أول عملية تنظيف وتعقيم لكل منطقة على حدة، ولكن بعد ذلك تم حفظ المخطط والمواقع في ذاكرة الروبوت، الذي تولى عمليات النظافة والتعقيم بشكل تلقائي في المرات التالية.

وشرح باحثو كارنيغي روبوتيكس أنه يتم تزويد الروبوت بكاميرات لكشف العوائق والأشخاص، وأنه يتوقف عن الحركة بمجرد استشعار أي عائق أو شخص في طريقه، ويعاود الحركة استكمالا لمهمته بعد ابتعاد الشخص أو إبعاد العائق.

وأوضح الباحثون أن الروبوت يحتاج للتزود بإمدادات المياه بعد 150 دقيقة من التشغيل المتواصل بينما تستمر البطارية مصدر طاقة الروبوت لمدة ست ساعات تقريبًا.

وعقب الاختبار، قام باحثو كارنيغي روبوتيكس بفحص ميكروسكوبي لأسطح أرضيات المطارات لتحديد ما إذا كان هناك أي كائنات حية دقيقة باقية، مشيرين إلى أنه تم استخدام الأشعة فوق البنفسجية في الروبوت أيضًا لتنظيف الدرابزين وأزرار المصاعد ومناطق أخرى يكثر لمسها من المترددين على المطار سواء المسافرين أو الموظفين ورجال الأمن.

وصرح دانييل بيفن، المدير المالي لشركة كارنيغي روبوتيكس: “إن تنفيذ التجربة على أرضيات مطار يعد اختيارا مثاليا حيث يمثل المطار، كمساحة تطبيق معينة، الكثير من الأماكن العامة، التي تشهد حركة مرور عالية وتضم مساحات كبيرة مغطاة ومكشوفة فضلا عن الكثير من الأسطح، التي ربما تثير الكثير من المخاوف بشأن السلامة. وكان الهدف الرئيسي من الاختبار هو التأكد من مدى فعالية النظافة والتعقيم بواسطة الروبوت الذي يوظف الذكاء الاصطناعي لتشغيل تقنية الأشعة فوق البنفسجية من كارنيغي كمطهر، جنبا إلى جنب وجهاز التنظيف من إنتاج نيلفيسك”.

العربية.نت

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى