انتعاشةٌ فنيّة يعيشها المغني المصري أحمد سعد في الرياض، بدعمٍ قويّ من رئيس «الهيئة العامة للترفيه»، تركي آل الشيخ، أو «رجل المستحيل» كما يحبّ أن يصفه. الأمر ليس خافياً على أحد، ويظهر جلياً عبر أمور عدّة من بينها إحياء صاحب أغنية «وسّع وسّع» عدداً من الحفلات الفنية في المملكة في العامين الماضيين.
علاقة «شهر العسل» هذه دفعت سعد إلى الإعلان عن استعداده لطرح أغنية جديدة خلال عشرة أيام، كهدية لجمهور المملكة. جاء ذلك في حفلته الأسبوع الماضي ضمن الفعاليات المرافِقة لكأس العالم للرياضات الإلكترونية. وخصّ سعد الجمهور بغناء جزء من الأغنية: «سعودي وأسمر وعيونه خضرا، تتشد له من أول نظرة، لو القمر دخله مناظرة، القمر يطلع خسران».
وما لبث الفنّان المصري أن أدّى المطلع حتى بات متداولاً، ما عرّضه لانتقادات لاذعة. ولا سيما أنّه وصف الشعب السعودي بما ليس فيه: «أسمراني وعيونه خضرا»! كما أنّه هوجم لتشابه أغنيته بأخرى للفنان الإماراتي حسين الجسمي. كان قد أدّاها في إطار حملة ترويجية مصرية لرمضان الماضي. جاء في مطلعها: «أسمراني عيونه سمرا»! كما طاولته انتقادات حول سبب اختياره للّهجة المصرية في أغنيةٍ موجّهة إلى السعوديين.
دعم المملكة للمغني أحمد سعد
ومع ذلك، ما زال دعم المملكة لمغنّي «عليكِ عيون» مستمرّاً. ليس بإقامة حفلات فقط. بل أيضاً بظهوره في برنامج «بيت السعد» على شاشة mbc السعودية الذي يقدّمه مع شقيق أحمد سعد الممثّل عمرو سعد. صوّرت جميع حلقات البرنامج في الرياض برعاية «الهيئة العامة للترفيه». وهو يستضيف مشاهير من عالم الغناء والتمثيل أيضا. وفي الحلقة التي حلّ الممثل الكوميدي المصري محمد هنيدي ضيفاً عليها، فجّر سعد مفاجأة حين أعلن أنه بصدد تقديم جزءٍ ثانٍ من فيلم «إشاعة حب» (سيناريو محمد أبو يوسف وإخراج فطين عبد الوهاب، 1961)، من دون إضافة أيّ تفاصيل.
ويتوقّع أن يكون الإنتاج مدعوماً من «بو ناصر». خاصة أنّ الأخير أعلن سابقاً دعمه لجزء ثانٍ من فيلمَي الزعيم عادل إمام «شمس الزناتي» (كتابة مجدي هداية وإخراج سمير سيف 1991). و«البحث عن فضيحة» (تأليف أبو السعود الإبياري وإخراج نيازي مصطفى 1973).
وامتدّ فيض المملكة على المغني الذي يبلغ من العمر 42 عاماً، إلى حدّ إهدائه منزلاً فاخراً في الرياض أيضا. في خطوة وضعها سعد في إطار «سلسلة عطاءات من المملكة لمطرب مصري عربي».
صحيفة الاخبارا للبنانية
لزيارة موقع بوابة الشرق الاوسط الجديدة على الفيسبوك
لزيارة موقع بوابة الشرق الاوسط الجديدة على التويتر
