أسباب إهمال الزوجة لنفسها ولزوجها!
في إمكانك بمنتهى السهولة أن تتعرَّف على المؤشرات التي تعكس حالة زوجتك، هل هي محبطة، أم سعيدة، أم سيئة المزاج؟ وإن كنت تعاني من عدم اهتمامها بك وبنفسها، فعليك البحث عن الأسباب الكامنة وراء ذلك، وفي مقدمتها طريقة معاملتك لها. في السطور الآتية ترصد لك مستشارة التربية الأسرية واختصاصية العلاقات الزوجية إيمان كامل أسباب إهمال الزوجة لنفسها ولزوجها وتحللها.
تقول كامل: كما أن نوع الغذاء مرآة لصحة الإنسان، كذلك حالة زوجتك مرآة لأسلوب تعاملك معها، إذا كنت تعاملها بحب واهتمام فسينعكس ذلك عليها إشراقاً وتفاؤلاً، وطاقة، أما إذا كنت تهملها فلا تنتظر منها أن تكون معطاءة، أو مبادرة، ففاقد الشيء لا يعطيه، وهناك أسباب عدة تحوِّل زوجتك إلى شخصية لا تبالي بشيء، بما في ذلك الاهتمام بنفسها وبك، منها على سبيل الذكر لا الحصر:
أسباب إهمال الزوجة لنفسها ولزوجها
– الخرس الزوجي:
يعد من أهم الأمور التي تؤدي إلى قتل العلاقة الزوجية ببطء، فعدم محادثتك زوجتك في مختلف المواضيع، خاصة العائلية، سيجعل الملل يسيطر على علاقتكما، ما سيدفع زوجتك إلى إهمال كل شيء؛ لأنها لا تستطيع أن تعطي في ظل علاقة قائمة على المسؤوليات والواجبات فقط.
– الجفاف العاطفي:
للكلمة الطيبة تأثير كبير، لذا جعلها الله سبحانه وتعالى صدقة، و«كلامك العاطفي» مع زوجتك كفيل بإذابة أي خلافات وتجديد الثقة بينكما، زوجتك تحب أن ترى نفسها في عيونك جميلة وجذابة، وتنتظر منك تلك الكلمات الرقيقة التي تسعد يومها، وتعطيها الطاقة لتتحمَّل أي صعابٍ، إذا كنت بخيلاً عاطفياً، فستقتل مشاعر زوجتك، وعندها ستتعامل معك بعدم اهتمام وبرود.
– إهمال العلاقة الزوجية:
العلاقة الزوجية تقربكما بشكل كبير، فإذا كنت مهملاً في هذا الجانب، وهو حق شرعي لها، فستشعر زوجتك بأنك لست في حاجة إليها وغير مهتم بها عندها ستتغير وستعاملك بعدم اهتمام، النساء يطبقن الحكمة القائلة: «مَن استغنى نحن عنه أغنى»، لذا عليك أن تعطي زوجتك حقها حتى تسعد بلقائك عندما تطلب هذا الأمر منها ولا تنفر منك.
– عدم وجود اهتمامات مشتركة:
لابد أن تخلق أشياء تفعلانها سوياً أياً كانت تلك الأشياء، مثل لعبة تلعبانها معاً، ومسلسل تتابعانه يومياً، وبرنامج تشاهدانه، كذلك قم معها بتغيير ديكور غرفتكما، افعلا أي شيء يسعدكما.
– المشاجرات المستمرة:
إذا كنت من الرجال المتسلطين والعصبيين الذين دائماً ما ينظرون إلى الأمور بنرجسية، ولا يهمهم راحة زوجاتهم وعلى خلاف دائم معهن، فماذا تنتظر منها إذاً؟! هل تنتظر بعد مشاجرة ما أن تهتم بك وتكون حنونة عليك؟! بالتأكيد ما تزرعه ستحصده.
– عدم التقدير المعنوي:
من شيء في وقت واحد بخلاف الزوج، وكل ما تنتظره منك نظرة إعجاب. كلمة داعمة تزوِّدها بالطاقة الإيجابية، كأنك تصفِّق لها على مجهودها، التقدير أسرع وسيلة لكسب اهتمام زوجتك بك.
– زيادة الأعباء عليها:
للزوجة مهام معروفة داخل المنزل. وقد تكون من النساء العاملات، فإذا لم تساعدها في بعض الأعمال المنزلية فعلى الأقل لا تزد عليها الأعباء بطلباتك الإضافية. لابد أن تكون عوناً لها لتشعر بالراحة. وتهتم بنفسها وبك، وتغدق عليك بعطفها وحنانها.