أسبوعيات “مؤتمر جنيف”
أسبوعيات “مؤتمر جنيف”
ـ 1 ـ
قبل أربعين سنة “حارب” السوريون… الإسرائيليين، وجعلوهم يشكّون بامكانية استمرار الدولة العبرية… على ظهر دبابة !
اليوم ، واأسفاه ، “يتحارب” السوريون … من أجل استمرار الاسرائيليين بدون دبابه !
ـ 2 ـ
صار واضحاً أن صعوبة الحل في سورية، ناجمة عن عوامل داخلية وخارجية طبعاً… ولكن، الأهم أن هناك “استثمار” اقتصادي في هذه الأزمة… يتراوح أبطاله بين اللصوص وقطاع الطرق، وبين الدول المجاورة المستفيدة من تجارة البشر والسلاح.
فكيف ينعقد “مؤتمر جنيف” 2 ؟
ـ 3 ـ
ذهبت إلى مقهى الروضة الذي، عادة، مملوء بالناس الذين أعرف نصفهم: كتاب. فنانون . صحفيون . شعراء . طاولات عامرة بالنقاش والضجيج.
لم أجد أحداً أعرفه لأجلس معه ! أخيراً جاء خليل صويلح ونبيل ملحم…
مع ذلك ما تسلينا. الدنيا فارغة من الضجيج الدال على الحياة الطبيعية!
ـ 4 ـ
تذكرت ” وول ديورانت” صاحب ” قصة الحضارة” فقلّبت الجزء الثالث لأبصر ضوءاً ما … فوقعت عيناي على:
” لا يمكن احتلال حضارة عظيمة من قبل قوة خارجية… إن لم تدمر نفسها من الداخل” .
ـ 5 ـ
بحثت أمس عن هجاء الحرب، وما وجدت مديحها.
” الحرب هي أن تلتهم الأرض لحوم البشر ”
“نتيجة الحرب خلق اللصوص” .
ونتيجة السلام خنقهم !
أما عنترة فيقول : الحرب أولها شكوى ، وأوسطها نجوى ، وآخرها بلوى !
ـ 6 ـ
أعداد القتلى قابل للإحصاء. قابل للكذب والمبالغات. ولكن لا أحد يهتم، بسبب نوع الخسارة، بالأشجار .
انظر إليها وهي مجروحة ومتهتكة ومنهكة ، وثمارها محطمة على الأرض…
إنها تشبه ندوب وحشيتنا !
ـ 7 ـ
تعليقاً على “مؤتمر جنيف” قال الفلاح :
في أية محافظة سورية هذه المدينة ؟!
29.10.2013
بوابة الشرق الاوسط الجديدة
