أمريكا ستُلاحق بقضايا قتل أبرياء بغارات طائراتها إذا فتحت باب مقاضاة السعودية
قال بول كالين، المحلل المتخصص في شؤون القانون الدولي، إن تبعات إقرار قانون يجيز ملاحقة حكومات أجنبية في أمريكا ويفتح الباب أمام إمكانية مقاضاة السعودية بتهمة وجود صلات بمنفذي هجمات 11 سبتمبر قد يكلف الولايات المتحدة ثمنا باهظا ويؤسس لسابقة قد تتيح مقاضاة أمريكا نفسها بجرائم قتل لمدنيين.
وقال كالين، في حديث مع CNN، حول التداعيات الممكنة للقضية وانعكاساتها المتوقعة على أمريكا قانونياً: “الأمر قد يكون مضراً جداً بالنسبة لأمريكا ويرتد عليها، وخاصة على الصعيد العسكري، فطائراتنا العاملة بدون طيار على سبيل المثال، والتي نستخدمها على نطاق واسع في الكثير من دول العالم ضمن محاولتنا لاصطياد قادة تنظيم القاعدة، سبق لها أن وجهت ضربات أدت إلى وقوع أضرار جانبية كبيرة.” وتابع كالين متسائلاً: “سبق أن قُتل عدد من المدنيين الأبرياء جراء تلك الضربات فهل سيتمكن أقرباء القتلى من ملاحقة الحكومة الأمريكية بحال إقرار هذا القانون بحجة أن أمريكا نفسها ألغت حصانة الحكومات الأجنبية مثل السعودية وسواها؟”
ولفت كالين إلى أن الأمر قد يفتح باب مقاضاة أمريكا بقضايا تصل التعويضات فيها إلى مليارات الدولارات، مختتماً بالقول: “لهذا السبب أقر القانون الدولي منذ 200 عام مبدأ حصانة الحكومات الأجنبية وجعل من قضية إتاحة الحق للمواطنين لمقاضاة حكومات أجنبية قضية تتعلق بالعلاقات الدولية.”
CNN