أمي في عيدها
جلست مع قلمي و أوراقي الفارغة .. حاولت الكتابة عن الأم في عيدها .. لا أعرف من أين أبدأ … رأسي مزدحم بالأفكار.. أنفاسي ساخنة …أيقظت عواطفي وذاكرتي ..
وسرعان ما زارني الفرح متسللاً بخجل .. فرح ٌملأ جيوب قلبي سعادة ..عليّ أن أسافر بمخيلتي عبر الزمن ..عليّ أن أعصر عنب ذاكرتي ..عليّ أن أتسلق شجرة الكلمات و أقطف الحروف وأداعبها ..حروف مثمرة سقطت في يدي هي حروف : أ م ي !!
على أبواب الكلمات ثلاثة حروف تنتظر الأذن بالدخول للجلوس على السطور هي حروف أمي..!!
وقفت في رحاب هذه الحروف ورحت أرددها و أتذكر الطفولة وسنوات التكوين وحكايات وقصص كانت تحكيها ما قبل النوم.
لجأت إلى بقية حروف اللغة كي أُخرج منها كلمات تصف الأم ..ولكن لا قدرة لحروفي على الوفاء لأمي وإخراج ما بداخلي من مشاعر وأحاسيس …أنا الآن حائر ..كيف أخرج ما بداخلي ..حاصرني الصمت … لجأت إلى الصمت… لا أدري إن كان بوسعي كتابة الصمت !!
لو طُلب مني تاج الملك لأعطيتهم حذاء أمي !!