أنقرة تترجم اضطرابها الاقتصادي بإقالة رئيس الصندوق السيادي
قال مسؤولون إنه تمت إقالة رئيس صندوق الثروة السيادي التركي البالغة قيمته 40 مليار دولار، مما يشير إلى نفاد صبر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان على فشل الصندوق في إطلاق أي مشروعات استثمارية كبرى بعد عام من تأسيسه. وقال مسؤول كبير أن محمد بستان أقيل من منصب رئيس مجلس إدارة الصندوق اعتبارا من الخميس.
وأضاف المسؤول طالبا عدم ذكر اسمه نظرا لحساسية المسألة أنه جرى تعيين رئيس بورصة اسطنبول همت قرة داغ في منصب رئيس مجلس إدارة الصندوق بالوكالة. وقال المسؤول إن الصندوق السيادي لم يبد حتى الآن “الأداء الذي توقعه الشعب”، دون الخوض في تفاصيل. ولم يتسن حتى الآن الحصول على تعليق من بستان أو قرة داغ.
أسست الحكومة الصندوق العام الماضي لتطوير وزيادة قيمة الأصول الاستراتيجية التركية وتوفير الموارد اللازمة للاستثمار. وجرت العادة أن يتم تأسيس صناديق الثروة السيادية لدى منتجي النفط مثل النرويج ودول الخليج لاستخدام أموال صادرات الطاقة في الاستثمار.
غير أن تركيا تستورد جميع احتياجاتها من الطاقة وقال بعض خبراء الاقتصاد إن من الأفضل للحكومة أن تنفق الأموال لخفض الدين العام الذي يقارب 30 بالمئة من الناتج الاقتصادي.
وقامت تركيا زيادة أسعار الديزل والبنزين في محاولة منها لانعاش الاقتصاد المتعثر في ظل ارتفاع نسبة التضخم في البلاد ما يهدد القدرة الشرائية للشعب التركي. وقال الخبراء الاقتصاديون إن قرار رفع سعر البنزين والسولار في تركيا جاء نتيجة للانهيار النسبي في الاقتصاد التركي في الفترة الأخيرة.
كشفت بيانات هيئة الإحصاء التركية عن ارتفاع معدلات التضخم خلال شهر أغسطس المنصرم بنحو 10.68 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي لتبلغ بهذا معدلات التضخم السنوية ذروتها خلال ست سنوات الأخيرة.
ميدل ايست أونلاين