أهم مميزات مرحلة الشباب
أهم مميزات مرحلة الشباب ! المراهقة تعني النضوج؛ فهي فترة الحياة بين بداية البلوغ والنضج. تتراوح الفترة بين 12 و24 «المراهقة المبكرة 12-14، المراهقة المتوسطة 15-17 والمراهقة المتأخرة 18-24). إنه وقت الضغوطات التي يتم خلالها تفكيك شخصية الطفولة، وتتشكل شخصيات جديدة.
بحسب الدكتورة النفسية أميرة حبراير، الشباب هم أكبر سناً من أن يكونوا أطفالاً وعديمي الخبرة على أن يكونوا بالغين. تم تقديم العديد من التعريفات للشباب، لكنها ليست كافية؛ لأن الشباب هو تفاعل معقد للعوامل الجسدية والعقلية والعاطفية والاجتماعية التي تؤثر في الشخصية بأكملها. هناك خصائص عامة تمتد عبر جميع فئات الشباب -في سن المراهقة المبكرة والمتوسطة أو المتأخرة.
أهم مميزات مرحلة الشباب
الخصائص البدنية
يحدث تسلسل متوقع للتغيرات الجسدية على حدٍّ سواء؛ حيث ينتقل الذكور والإناث من الطفولة إلى سن الشباب، وهذا يشمل التغييرات في نسب الجسم، والنمو السريع للهيكل العظمي، وفي أواخر سن المراهقة ينخفض معدل النمو، ويفترضون نسباً للبالغين. في هذه المرحلة، تتوقف الأنثى عن النمو فعلياً، بينما يستمر الذكر في النمو حتى سن 22.
هذه التغيرات الجسدية لها آثار نفسية في الشباب؛ قد يشعرون بالحرج والوعي الذاتي وعدم الرضا عن المظهر الجسدي.
الخصائص العقلية
تتكشف القوة العقلية للشباب في مرحلة مبكرة بسرعة مع وعي ذاتي يقظ ورغبة متزايدة في المعرفة. إنهم يحبون القراءة والتحدث، خاصة مع بعضهم بعضاً. يتقدمون على الجبهات الفكرية. يحلمون ويستخدمون الخيال كثيراً. تتزايد قوة التفكير والحكم، ولكنهما محدودان بالخبرة.
في سن المراهقة المتوسطة، يتسِع الأفق. في وقت سابق، كان مهتماً بنفسه ورغباته الشخصية، ولكن الآن في محاولة لاكتشاف العالم وراءه، يحلم بالطموح وينظر إلى المستقبل باعتباره مجالاً واسعاً يجب غزوه. لديه رأي قوي. إنه فضولي للغاية، ليس فقط يسأل «ماذا؟» لكن لماذا؟».
ومع ذلك، في مرحلة المراهقة المتأخرة، تكون القدرة العقلية أكثر تطوراً. هم بناءون في تفكيرهم ويحبون النقاش. يبدأون في صياغة مفهوم معنى الحياة وسؤال حول تلك الأشياء التي لا يعرفونها، وفي هذا الوقت يفكرون أكثر في مستقبلهم وكيفية تحقيق أهدافهم المحددة. تؤثر آراء الآخرين فيهم، وبخاصة الأصدقاء وأولئك الذين يرونهم قدوة.
الخصائص العاطفية
سن الشباب هو وقت البحث عن الهوية الشخصية. يسألون هذه الأسئلة الحاسمة: «من أنا؟» «إلى أين أنا ذاهب؟» «لماذا أنا هنا؟» العواطف هي الطريقة الوحيدة التي يستخدمها الشباب للتعبير عن إحباطهم الذي يمرون به بسبب التغيرات. تشمل هذه العواطف الكبرياء والعار والحب والكراهية والتثبيط والمخاوف والغضب والفرح والمرارة، وما إلى ذلك، يمكن أن يكونوا سعداء في وقت ما، في اللحظة التالية يشعرون فيها بالضيق والتشاجر.
يشعر الشباب بين الخامسة عشرة والسابعة عشرة أنهم كبروا. إنهم لا يريدون أن يتم اعتبارهم أطفالاً؛ حيث تختلط مشاعرهم تجاه المنزل ويتوقون للحرية. لقد أخذوا بعين الاعتبار مواهبهم ومصالحهم الخاصة، ووجدوا طرقاً لتحقيق احترام الذات، إما من خلال المدرسة أو غيرها من المساعي؛ حتى يعترف الآباء باستقلاليتهم العاطفية. هم نادراً ما يبكون. يتمتعون بالضحك والوعي الاجتماعي؛ إنهم ودودون ومبهجون وأكثر انفتاحاً على الحياة.
المراهقة المتأخرة أكثر استقراراً عاطفياً، بسبب الوقت يطمحون دائماً إلى التوافق مع النمط العاطفي للبالغين. إنهم يشعرون بضبط النفس والشعور بالانتماء والأخلاق. هم أقل خوفاً من مواجهة الوضع الجديد.