أوبرا عايدة تحتفل بمرور 140 عاما على ميلادها (وكالة الصحافة العربية)

وكالة الصحافة العربية

تمحورت ‘الأوبرا’ على ‘عايدة الحبشية’ التي أسرها قائد الجيش الفرعوني. وهي أول العروض التي تم عرضها في دار الأوبرا المصرية القديمة.

لم تتمكن الأعوام الكثيرة التي مرت على عرض "أوبرا عايدة" من حجب جمال هذا العرض الأوبرالي الراقي، بل يتزايد الإقبال عليه جيلا بعد جيل. ومؤخرا عرضت "أوبرا عايدة" في العاصمة القطرية الدوحة، حيث قدمت المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا"، عرضا لأوبرا عايدة بالمسرح المكشوف، بعد العرض الباهر والكبير الذي شهده العرض الأول. وتعتبر "أوبرا عايدة" في نسختها الأصلية من تأليف الإيطالي جوزيبي فيردي العام 1869، وهي أول أوبرا عالمية تتطرق للحضارة المصرية في نسيجها القصصي.
تمحورت "الأوبرا" على "عايدة الحبشية" التي تم أسرها – وهي ابنة ملك الحبشة – من قبل قائد الجيش الفرعوني. وأوبرا عايدة هي أول العروض التي تم عرضها في دار الأوبرا المصرية القديمة عام 1901 بعد إنشائها ولذلك فهي من أهم العروض في الأوبرالية في مصر، وتم اكتشاف مخطوطات أوبرا عايدة من قبل عالم الآثار الفرنسي "اوجست ماريتا" في وادي النيل، والمخطوطة عبارة عن قصة من 4 صفحات، ألف قصتها ميريت باشا عالم المصريات الفرنسي الشهير، وكتب نصها الغنائي (الليبرتو) جيسلا نزوني وبعد ترجمتها سلمت إلى الموسيقار الإيطالي "فيردي" في عام 1870 من أجل تأليف أوبرا عايدة بطلب من الخديو إسماعيل، وضع فيردي الموسيقى لأوبرا عايدة مقابل 150 ألف فرنك من الذهب، وقد تم تصميم ديكور وملابس العمل في باريس وكلفت 250 ألف فرنك، وقد أمر الخديو إسماعيل ببناء دار الأوبرا لتكون جاهزة خلال ستة أشهر في عام 1869، للاحتفال بافتتاح قناة السويس، قام بتصميمها مهندسان إيطاليان هما "أفوسكاني" و"روسي"، أنشئت الأوبرا بين حي الأزبكية وحي الإسماعيلية، وتم استخدام العديد من الرسامين والمصورين لتجميل الدار برسوم وصور لكبار الفنانين من الموسيقين والشعراء، وبسبب تأخر وصول ملابس وديكور أوبرا عايدة من باريس لم تعرض في الاحتفالية وقامت فرقة عالمية إيطالية بتقديم أوبرا" ريجوليتو" على مسرح دار الأوبرا الخديوية وهو الاسم الذي اشتهرت به آنذاك.
• حب وصراع
الأوبرا بشكل عام عمل درامي موسيقي يتخلله حوار غنائي، وأوبرا عايدة عبارة عن قطعة تياترية تشتمل على مناظر ولوحات راقصة يتخللها أغان موسيقية متوزعة على 4 فصول تجسد الصراع بين الواجب والعاطفة، تحكي عن قصة الحب التي نشأت بين الأسيرة الحبشية عايدة وراداميس قائد الجيش المصري، الذي حكم عليه فرعون مصر بالإعدام بعد أن ثبت عليه محاولته للهرب مع عايدة إلى الحبشة، قدمت أوبرا عايدة لأول مرة عام 1871 على مسرح دار الأوبرا القديمة، ولم يتمكن فيردي من الحضور، وعرضت في أوروبا لأول مرة على مسرح لاسكالا في إيطاليا في فبراير/شباط 1872 .

ميدل ايست أونلاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى