أيفون القادم بشاشات ذكية قابلة للطي
من المرتقب ان تقتحم الشركة الاميركية أبل عالم الشاشات الذكية القابلة للطي، وذلك رغبة منها في تحقيق قفزة في عالم التكنولوجيا واستعادة بريقها المعتاد ومنافسة العملاق الكوري سامسونغ المتصدر في سوق الهواتف الذكية رغم ما شهده من هزات وأزمات متتالية في الفترة الاخيرة.
وأطلقت أبل مبيعات هاتف آيفون 8 الجديد مؤخرا لكن الضجة التي صاحبت إطلاق طرز جديدة في السنوات الماضية كانت أقل هذا العام في الولايات المتحدة وآسيا واستراليا وبريطانيا.
وفي السنوات الأخيرة تراجع عدد العملاء الذين يصطفون خارج متاجر أبل في ظل الاتجاه للتسوق الإلكتروني، إلا أن ضعف الإقبال على الهاتف الجديد يرجع في جزء منه إلى تقييمات ضعيفة له.
افادت تقارير صحافية ان أبل أنشأت فرقة عمل لتطوير شاشات ذكية قابلة للطي قد تكون لهاتفها الأيفون القادم في المستقبل. والشاشة القادمة ستكون على الارجح من نوع أولد الموجود حالياً في ايفون اكس الا انها ستكون قابلة للإنحناء ومن صنع شركة الي جي الكورية. وقد اعتمدت الشركة الاميريكة حتى الآن على شاشات الكريستال السائل “إل سي دي” في جميع نماذج هواتف آيفون، لكن الاخبار تشير إلى استعانتها بشاشات أولِد من أجل بعض أو كل نماذج السنوات المقبلة.
وتتميز شاشات أولد بأنها تقدم صورا بجودة أفضل مع استهلاك أقل للطاقة مقارنة بالشاشات الحالية، وستجعل هذه التقنية أيفون أكبر وأنحف لكنه سيكون اكثر متانة.
وقالت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية “كوريا هيرالد” نقلًا عن مصادر مطلعة لم تكشف عن هويتها، إن إل جي خصصت فريقي عمل منفصلين للعمل على تصنيع أجزاء الشاشة المرنة لتظهر في جيل هواتف ايفون عام 2020. وطورت ال جي شاشة اولد قابلة للإنحناء قبل سنوات و تعمل الان على تحسينها.
وتشتهر العملاقة الاميريكة ابل بتسجيل العديد من براءات الاختراع كل عام، رغم أن معظمها لا يخرج إلى النور في شكل منتج نهائي.
وحصلت آبل على براءة اختراع جديدة من مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية الأميركي لتصميم قد يكون أساسا لهواتف آيفون القابلة للطي والثني. وتحمل براءة الاختراع اسم “أجهزة عرض مرنة”، وتعمل على وصف هاتف آيفون مع شاشة عرض قابلة للطي بما يشبه الهواتف الشعبية التي أطلقتها شركة موتورولا سابقا، لكن الشاشة، حسب هذه البراءة، تستخدم تقنية “أولد” وتمتد من الحافة إلى الحافة.
ويفيد نص البراءة أن الهاتف سينقسم إلى نصفين متصلين، فشاشة أولِد نفسها لا تنقسم، لكنها تنثني حول الهيكل المعدني المفصلي الذي تقترح البراءة أنه سيكون من النيتينول المكون من النيكل والتيتانيوم والمعروف بمرونته وقدرته على الوصول إلى أشكال فريدة.
ومن المتوقع أن لا تضاف تللك الشاشات المحنية للهواتف الذكية فقط، بل تطور لتضاف أيضاَ خلال الفترة المقبلة إلى مجموعة أجهزة أخرى منها أجهزة الكمبيوتر المحمولة.
وتدخل كل من ابل وسامسونغ في منافسة قوية مع طرح منتجات جديدة كل سنة، ويتجدد الصراع بينهما سعيا لاقتناص الجزء الاكبر من الارباح والظفر باعجاب المستخدمين. وتستعد شركة سامسونغ الى إطلاق أول هاتف قابل للطي ومزود بشاشة مرنة خلال نهاية العام 2017.
وكانت سامسونغ قد تحدثت عن إمكانية إنتاج هواتف قابلة للطي قبل عدة سنوات لدى إطلاقها لشاشتها المرنة التي استخدمتها لاحقاً في سلسلة هواتف غالاكسي إيدج. وكشفت الشركة الكورية الجنوبية عن وصول الشاشات المنحنية التي تنتجها لأجهزة التلفاز الى شاشات الكمبيوترات معلنة عن اول شاشة منحنية مصنعة للعمل مع هذا النوع من الاجهزة.
ميدل ايست أونلاين
