أين ستستخدم روسيا قواتها العسكرية بعد سوريا؟
كتبت صحيفة “واشنطن بوست” أن الدول المجاورة لروسيا راقبت بانتباه شديد كيف أصبحت سوريا نوعاً ما ساحة لاستعراض قدرات الجيش الروسي العسكرية. وذكرت الصحيفة أن العملية التي نفذتها القوات الجوية الروسية في سوريا سمحت بتقييم الإمكانات الحديثة للجيش الروسي المتمثلة في الصواريخ المجنحة التي تطلق من البحر والدعم اللوجستي المتطور ووحدات النخبة.
ونقلت الصحيفة عن يانيس بيرزينش، المدير المالي لمركز الأمن والدراسات الاستراتيجية التابع للأكاديمية الوطنية للدفاع في لاتفيا، قوله: “الأمر كما في لعبة كرة القدم، إذا ما أردتم اللعب أمام ألمانيا فيجب عليكم حضور ومشاهدة مباريات منتخبها، أليس كذلك؟”.
وتضيف الصحيفة أن لا أحد يتوقع حرباً بين روسيا ولاتفيا أو بين روسيا وحلف شمال الأطلسي، لكن ومع ذلك، يشير الخبراء إلى تنامي الكفاءة المهنية للجيش الروسي بالإضافة إلى رغبة روسيا بعمل الكثير لتحقيق أهدافها.
وتقول الصحيفة، لعل الحقيقة الأكثر إثارة أصبحت الدعم اللوجستي، فالعملية العسكرية في سوريا أظهرت أن هذا الدعم عمل بشكل ممتاز في وقت كان هذا الجانب في الماضي نقطة ضعف الجيش الروسي لزمن طويل.
ونقلت الصحيفة عن مارك غاليوتي، أستاذ في جامعة نيويورك وخبير في القوات المسلحة الروسية، قوله: “عندما بدأ كل شيء (العملية العسكرية الروسية في سوريا) كان الاعتقاد السائد بعدم قدرة موسكو على المحافظة على وتيرة عملياتها”… “هم أثبتوا أن الأمر ليس كذلك، في بعض الحالات، حصل ذلك من خلال الخطوات الخشنة، ولكن المهم هو النتيجة، هكذا كان أبدا النهج الروسي”. ويرى الخبير أن روسيا حالياً تستطيع استخدام قدراتها العسكرية في عمليات مكافحة الإرهاب في آسيا الوسطى وأفغانستان.
واشنطن بوست