إذاعة سوريانا إف إم : قضية المواطن إسماعيل مروة !
خاص بوابة الشرق الأوسط الجديدة
في خطوة تنم على شفافية في التعاطي مع القضايا العامة وقضايا الكتّاب والمثقفين، خصص الكاتب والصحفي السوري المعروف حسن م. يوسف واحدة زواياه الإذاعية التي تبثها إذاعة سوريانا إف.إم الرسمية بعنوان (بوح الكلام) للحديث عن قضية شهادة الدكتوراه التي يحملها (بجدارة) الدكتور اسماعيل مروة أحد مثقفي سورية وكتّابها المعروفين الذي تخرج على يده مئات الطلاب من جامعة دمشق .
والقضية كما يطرحها الأستاذ حسن م. يوسف بصوته تتعلق برفض وزير التعليم العالي الدكتور عاطف النداف قبول شهادة الدكتوراة التي حصل عليها الدكتور مروة من الجامعة اللبنانية عام 2011 بأطروحة هامة بعنوان: (البنية والرؤية في الرواية السورية)، وسبب هذا الرفض هو عدم إقامة الدكتور مروة في لبنان أثناء إعداده للدكتوراه.
ويوضح الكاتب حسن م .يوسف أن شرطَ الإقامة قد فرض من قبلِ وزيرِ التعليم العالي بعد اكتشاف عدة شهادات مزورة، لكن شرطَ الإقامة لا يعالج هذا الأمر، فهناك أشخاص أقاموا في الخارج وهم يعملون في تجارةِ السوق السوداء، وبعد أربعِ سنوات اشتروا شهادات دكتوراه لم يكلفوا أنفسَهُم عناءَ قراءتِها، وقال :
” إن إسماعيل مروة في كل مقالٍ يكتُبُه في جريدةِ الوطن يقدم دليلاً على أنه مؤهلٌ لمنحِ شهاداتِ الدكتوراه لا لنيلِها وحسب، وحوارُهُ المطول مع أدونيس وحدُه يستحق الدكتوراه. فهل يعاقب إسماعيل مروة لأنه لم يستجب لدعواتِ الانشقاقِ المغرية، وظل حاضراً على صفحاتِ “الوطن” وشاشاتِ التلفزيون الوطنية، واختار أن يتحملَ التهديداتِ بالقتل، واتهاماتِ المنشقين له بالخيانة!
أرجو ألا يكون الأمر كذلك!
وكانت لجنةُ المناقشة العلنية في الجامعة اللبنانية تتكون من خمسة أعضاء كان من بينهم الأستاذ الدكتور خالد الحلبوني عميد كلية الآداب بجامعة دمشق آنذاك، نظراً لوجود توءمة بين الجامعة اللبنانية وجامعة دمشق.وقد منحت اللجنةُ شهادةَ الدكتوراه لإسماعيل مروة بدرجة جيّد جدا وبعلامة 75%.
وقد لاقت زاوية الكاتب حسن م.يوسف تعاطفا كبيرا من مثقفين وفنانين وإعلامين مهمين في سورية من بينهم : رئيس تحرير صحيفة الوطن وضاح عبد ربه والفنان أيمن زيدان والمخرج عبد اللطيف عبد الحميد والكاتبة ديانا جبور والدكتور محمد الأحمد والإعلامي أمجد طعمة .