إقفال الطرقات يُهدّد بأزمات معيشيّة
بدأ اقفال الطرقات يرخي باثقاله على الاوضاع المعيشية وخصوصاً على صعيد الطحين والمحروقات والخضار والفواكه، مما ينذر بحدوث ازمات معيشية اذا لم يتداركها المسؤولون واذا لم تتخذ تدابير لفتح هذه الطرقات والاستمرار في الاعتصامات.
وناشدت نقابات المخابز والافران «قيادة الجيش للتدخل والعمل على تأمين الوسيلة اللازمة للسماح بنقل القمح من اهراء الحبوب في مرفأ بيروت الى المطاحن ومن ثم نقل الطحين الى الافران والمخابز في كل المناطق. علما ان الافران بدأت تحصل على الطحين من اخرى متوقفة عن العمل بسبب الاوضاع للاستمرار في انتاج الرغيف».
واوضحت في بيان ان «هناك مطاحن توقفت عن العمل امس لعدم وجود القمح لديها وعدم قدرتها على سحب حاجاتها من الاهراء. لذلك تطالب النقابات قيادة الجيش التدخل لحل هذه المشكلة قبل وقوع ازمة رغيف كبيرة تطال كل المناطق من دون تمييز».
وكان عضو اتحاد نقابات الأفران أنطوان سيف ناشد المتظاهرين «فتح الطرقات وإزالة الحواجز لتمرير الطحين والمواد الأوّلية التي تدخل في صناعة الرغيف، كالسكر والمازوت، تداركاً لحدوث أزمة رغيف خصوصاً أن الطحين متوفر في منطقة الإهراء والمطاحن».
وأكد أنه «إذا استمر إقفال الطرقات، فالخوف من حدوث أزمة رغيف»، وققال: أجرينا اتصالات مع المسؤولين تحقيقاً للغاية المرجوّة من جهته، ناشد تجمع المطاحن «جميع المسؤولين المعنيين وعلى رأسهم وزراء الاقتصاد والتجارة والداخلية والبلديات والدفاع، للعمل على تأمين نقل الطحين الى الافران في كافة المناطق وسحب القمح من اهراء الحبوب في مرفأ بيروت في ظل الظروف الخطيرة التي تمر فيها البلاد».
واشار التجمع في بيان الى ان «عددا من المطاحن استهلك كل مخزون القمح لديه، مما يستوجب سحب حاجاته من الاهراء في مرفأ بيروت، علما ان هناك ثلاث مطاحن توقفت عن العمل بسبب عدم تمكنها من نقل انتاجها من القمح الى كافة المناطق، وبالتالي لم يعد لديها الكميات اللازمة من القمح».
واعتبر ان «استمرار هذه الحالة ينذر ببوادر أزمة رغيف قد تصيب كل المواطنين وهذا ما لا يريده اي عاقل»، مؤكّداَ ان «المطاحن وعلى الرغم من الظروف الصعبة تعمل وتنتج الطحين ولكنها لا تتمكن من توزيعه على كل الزبائن مما يستدعي تدخلا عاجلا من الوزراء المذكورين لتأمين نقل القمح الى المطاحن من الاهراء وبالتالي تزويد الافران بحاجاتها من الطحين».
وأطلقت نقابة مزارعي القمح والحبوب في البقاع ومزارعو الخضار والفاكهة «صرخة استغاثة» نتيجة كساد مواسمهم وتعطل حركة تصريف الانتاج ومراكمة خسائرهم التي يرتفع منسوبها يوما تلو يوم بسبب اغلاق الطرقات.
وناشدت في بيان وزارتي الداخلية والبلديات والدفاع وقيادة الجيش والقيادات الأمنية والمسؤولين عن الحراك الشعبي في كل المناطق «لتسهيل مرور الشاحنات المحملة بالخضار والفاكهة والمواد الغذائية إلى الأسواق الداخلية والحسب التجارية والمعابر الخارجية، لأن الخسائر تضاعفت نتيجة إقفال الطرقات، وازدادت على الخسائر المتراكمة نتيجة تدني الأسعار ودخول البضائع المهربة عبر معابر شرعية وغير شرعية».
اما على صعيد المحروقات فأكد ممثل شركات موزعي المحروقات فادي ابو شقرا أن «موزعي المحروقات سيقومون بتزويد المواد للمحطات فجر اليوم حسب وضع الطرقات كما ناشد نقيب أطباء لبنان في بيروت البروفسور شرف أبو شرف المتظاهرين مجدداً، «فتح الطرقات وإزالة الحواجز من أمام الحالات الطبية الطارئة التي تستدعي الوصول إلى المستشفيات، لا سيما مرضى غسيل الكِلى والسرطان وحالات الولادة، وتسهيل عبور الأطباء إلى مراكز عملهم في المستشفيات».
جريدة الديار اللبنانية