إيرادات النفط في ليبيا انخفضت إلى 4.8 بليون دولار العام الماضي
انخفضت ايرادات ليبيا من النفط 90 في المئة بين عامي 2012 و2016، لتصل إلى 4.8 بليون دولار متأثرة بالصراع وحالات تعطل إنتاج النفط والخلاف السياسي وهبوط أسعار الخام. وأوضح محافظ مصرف ليبيا المركزي، الصديق الكبير أن إيرادات النفط هبطت من 53.3 بليون دولار في العام 2012 إلى 4.8 بليون دولار في 2016، لافتاً إلى أن الخسائر التي تكبدتها البلاد بسبب إغلاق الجماعات المسلحة أو المحتجين للموانئ النفطية والأنابيب وحقول النفط تجاوزت 160 بليون دولار في السنوات الخمس الماضية.
وانخفض الإنتاج إلى أقل من 200 ألف برميل يومياً في بعض الأوقات، لكن إعادة فتح مرافئ رئيسية لتصدير النفط العام الماضي أدى إلى زيادة الإنتاج إلى نحو 700 ألف برميل يومياً، غير أن المحتجين أغلقوا حقلين رئيسين في آذار (مارس) ونيسان (أبريل) الماضيين.
ولم يفلت دور البنك المركزي أيضاً من التناحر في ليبيا مع تأسيس فرع منافس في الشرق، فيما يحجم المصرف الذي يتخذ من طرابلس مقراً له عن تقديم تمويلات للحكومة حتى تنال دعم البرلمان في الشرق، وفقاً لما اتفق عليه في إطار اتفاق الوحدة.
ولم يصوت البرلمان، المنقسم بين المعتدلين والمتشددين، على دعم حكومة الوحدة قط. لكن البنك المركزي وافق العام الماضي على العمل مع حكومة الوحدة للمساهمة في تخفيف حدة الأزمة الاقتصادية.
واختلف المجلس الرئاسي في ليبيا، السلطة التنفيذية الرئيسية، مع البنك في شأن كيفية معالجة المشكلات بما في ذلك أزمة السيولة والتضخم وزيادة الفارق بين سعر الصرف في السوق السوداء والسوق الرسمية والعجز العام الضخم.
وإنتاج ليبيا من النفط دون 1.6 مليون برميل يومياً، وهو ما كانت تنتجه البلاد قبل العام 2011.
صحيفة الحياة اللندنية
