إيمار الشام ومحاولة تفعيل مشروعها الدرامي: ديانا جبور مديرا تنفيذيا للشركة
خاص بوابة الشرق الأوسط الجديدة
في احتفال صغير رحبت شركة إيمار الشام السورية للإنتاج الدرامي بتولي الكاتبة الدرامية ديانا جبور مهام المدير التنفيذي للشركة، وهي خطوة يمكن قراءة العديد من معانيها فيما يتعلق بالإنتاج الدرامي التلفزيوني السوري، وخاصة أن شركة إيمار الشام طرحت عملا بتكلفة إنتاجية عالية ضمن باكورة أعمالها ، ولم يحقق النجاح المتوقع رغم سخاء إدارة الشركة بمسألة التكاليف، وهو مسلسل الواق واق الذي لم يعرضه التلفزيون السوري حتى الآن.
وتعتبر ديانا جبور، وهي زوجة المخرج باسل الخطيب واحدة من الشخصيات الدرامية والإعلامية السورية كونها صحفية وناقدة تدرجت في العمل سنوات طويلة في مجال المتابعة الثقافية والنقد السينمائي في الصحافة العربية والسورية، وتولت رئاسة القسم الثقافي في صحيفة الثورة ورئاسة تحرير صحيفة بلدنا الخاصة قبل أن تنتقل إلى التلفزيون العربي السوري لتصبح مديرة له .
لم تحصر ديانا جبور نشاطاتها في مجال الكتابة الصحفية والنقد فقط ، بل كتبت نصوصا درامية تلفزيونية من بينها المسلسل الإشكالي (عياش) عن شخصية أحد المقاومين الفلسطينيين الذي اغتالته إسرائيل .
ثم تولت ديانا جبور مهام المدير العام للمؤسسة العامة للإنتاج الدرامي الإذاعي والتلفزيوني وأمضت فيها عدة سنوات في أجواء الحصار المفروض على الإنتاج الدرامي السوري والتي دفعتها لإقامة ندوات وفتح حوارات مفتوحة حول الموضوع للوصول إلى وجهات نظر مشتركة لدفع الإنتاج الدرامي المحلي وحل مشاكله.
ومن جهة النشاط السياسي كتبت نصوصا جريئة وشاركت في مؤتمر جنيف ضمن الوفد النسائي، كما ساهمت في تأسيس فعاليات هامة في المجتمع المدني السوري من بينها تاء التأنيث وجمعية عين الفنون .
وتحمل هذه الخطوة من شركة إيمار الشام أكثر من رسالة إلى الوسط الفني السوري، من بينها أنها تثق بمسؤولي القطاع العام الذين تولوا مسؤوليات إدارية وهذا يعني أن تثق برؤاهم في حل مشاكل الدراما الإنتاجية والتسويقية والتي تعاني منها الشركة بوضوح.
وكانت شركة إيمار الشام قد استفادت من إطلاق المجموعة المالية السورية التي تتبع لها، وهي مجموعة (أمان القابضة) لقناة تلفزيونية بعنوان (لنا) من خارج سورية وعرضت من خلالها وبشكل حصري مسلسل (الواق واق) إضافة إلى مجموع المنتج السوري الدرامي دون تفريق بين الفنانين المعارضين والموالين، وعرضت هذه القناة عدة مرات شريطا يظهر فيه مؤسس المجموعة المالية رجل الأعمال السوري سامر فوز دون التنويه بعلاقته بقناة لنا.
وكانت وزارة الاعلام السورية قد تلقت من المجموعة المذكورة مشروعا للترخيص لمحطة تلفزيونية سورية باسم (سورية اليوم) لم يصدر ترخيصها بعد .