ابني يرفض الذهاب إلى المدرسة!
يرفض ابنك البالغ عمره 3 سنوات الذهاب إلى المدرسة صباحاً، يرفض أن يرتدي ملابسه، ولا يتناول وجبة الإفطار، يجلس في غرفته ولا يريد الخروج أو التحدث معك. عندما تسألينه عن الأسباب يقول انه خائف من المدرسة والأطفال، في حين أن المربّية تؤكد أن كل شيء يسير على ما يرام . كيف تتصرفين؟
اختصاصيو علم النفس في موقع Parents يرون الأمر طبيعياً في بداية دخول طفلك إلى المدرسة التي تكون مصدراً للتوتر والخوف والتوجس لكثير من الأطفال والآباء على حد سواء. عليك أن تسألي نفسك كيف كبر طفلك الصغير خلال السنوات الثلاث الأولى من حياته. يجب أن تعرفي أن عالم المدرسة هو أكثر عداء للأطفال الذين لم يختبروا الحضانة. ليس من السهل أن يجد مكانه في مجموعة جديدة من الأطفال وأن يخرج سريعاً من ترتيبات الرعاية الفردية.
لكن اطمئني، كذلك الأطفال الذين دخلوا الحضانة لسنوات يصعب عليهم الدخول إلى المدرسة، ويمكن أن يكون الخوف متجذراً في طفلك بفعل فهم الآباء نفسهم للدراسة حتى لو وضعوا كل جهودهم لعدم إظهار ذلك.
ربما يجد مشكلة مع الأطفال الأكبر سنا منه خصوصاً خلال الفرصة. يجب أن تكون المربيّة يقظة حول هذه النقطة. ومع ذلك ومهما كانت الأسباب من الضروري أن لا يفوت ابنك المدرسة ولا يعيش الرهبة عند ذهابه إلى المدرسة. يمكنك مساعدته كي يعبر هذه الفترة الانتقالية الصعبة بين المنزل والمدرسة. عليك أن تجدي الخطة الملائمة كأن تنظمي الذهاب إلى المدرسة على مراحل، فنغسل الأسنان أولاً، ثم تجعلينه يقوم بنشاط معيّن ثم تعطينه معطفه الأزرق، ثم حذاءه الأحمر.
حاولي أن تمنحيه غطاء أو غرضاً يجعله يشعر بالأمان مثل قلم رصاص أو صورة… لا تترددي في تسجيله في نشاط بعض الظهر (أي نشاط رياضي يختاره مثلاً) فهناك سيكون على اتصال بغيره من الأطفال ومن جميع الأعمار خارج إطار المدرسة، خصوصاً أن النشاط الرياضي سيجعله يفرغ التوتر المتراكم خلال اليوم.
صحيفة النهار اللبنانية