اتفاق وشيك بين العراق وشركة موانئ أبوظبي لتشغيل ميناء الفاو

أعلنت الحكومة العراقية اليوم الجمعة أنها تقترب من إبرام اتفاق مع شركة موانئ أبوظبي بشأن تشغيل ميناء الفاو الكبير، لافتة إلى أن أشغال المشروع تشهد تقدما ملموسا في مختلف مراحله، فيما يُعد الاتفاق مؤشراً على تعزيز الشراكة الاقتصادية والاستثمارية بين العراق والإمارات.

وتعتبر مجموعة موانئ أبوظبي لاعباً عالمياً رائداً في قطاع الموانئ واللوجستيات، ولديها خبرة واسعة في إدارة المنشآت المينائية الحديثة والمناطق الحرة، فيما يهدف العراق من هذا التعاون إلى ضمان إدارة ميناء الفاو بأعلى المعايير الدولية لتمكينه من المنافسة بفعالية مع الموانئ الإقليمية، وتجنب التعثر الإداري والبيروقراطي المحلي.

وقال مستشار رئيس مجلس الوزراء العراقي لشؤون النقل ناصر الأسدي، في تصريح لوكالة الأنباء العراقية الرسمية، إن “هناك اتفاقا قيد الإتمام مع شركة موانئ أبوظبي لتشغيل ميناء الفاو”.

ولفت الأسدي، إلى أن “اجتماعات مكثفة تعقد حاليا لوضع اللمسات النهائية على عقد التشغيل، ومن المؤمل أن تبدأ المرحلة التشغيلية الفعلية قريبا جدا”.

وأوضح أن “العمل الميداني في مشروع الميناء مستمر بوتيرة متصاعدة، حيث اكتمل تنفيذ ثلاثة من أصل خمسة مشاريع أساسية، فيما يقترب المشروعان المتبقيان من مراحل الإنجاز النهائية”.

وذكر أن “الأرصفة الخمسة في ميناء الفاو اكتملت بنسبة 100 بالمئة، وتم افتتاحها فعليا، وتجري حاليا عمليات تجهيزها وتأثيثها استعدادا للتشغيل، إذ رست سفن تجريبية أكثر من مرة على هذه الأرصفة”.

ويقع ميناء الفاو الكبير، الذي تشيده شركة “دايو” الكورية الجنوبية باتفاقية تبلغ قيمتها نحو 5 مليارات دولار، عند مصب شط العرب، حيث يلتقي نهرا الفرات ودجلة قبل أن يصبا في البحر، ومن المتوقع أن يكون الميناء الأكبر في الشرق الأوسط عند اكتماله.

وسيتم تشييده على مساحة 54 كيلومترا مربعا وتبلغ طاقته الاستيعابية 90 مرسى، ودخل “حاجز الأمواج” التابع للميناء البالغ طوله نحو 14 ألفا و523 مترا، موسوعة غينيس للأرقام القياسية كأطول حاجز أمواج في العالم.

وتقام منطقتان صناعيتان ومشاريع سكنية ومناطق للسفر والسياحة حول الميناء، ويجري إنشاؤه على خمس مراحل، على أن تنتهي المرحلة الأولى من المشروع ويتم تشغيله بنهاية عام 2025.

وتشارك العديد من الشركات التركية في بناء الميناء، الذي سيكون لاعبا حاسما في الجغرافية السياسية للطاقة والتجارة في المنطقة.

ميدل إيست أون لاين