احذروا هذا التصرف فهو يقضي على الحب بينكما!
قد تمر الحياة الزوجية بمطبات كثيرة كأي علاقة أخرى في الحياة. فلا يمكن أن يعيش الزوجين في رغد ووئام دائمين بل لابد من حصول بعض الخلافات والمشاكل وهذا أمر طبيعي للغاية في العلاقة الزوجية الطبيعية.
إلا أن بعض الأزواج يلجؤون دائماً للخصام ومقاطعة الكلام مع الشريك فلا يتحدث معه ولا يخاطبه. اعتقاداً منهم بأنهم بهذه الطريقة سيتمكنون من تحميل الطرف الآخر الذنب كاملاً وجعله يسعى ليكون المبادر في المصالحة لينهي المشكلة. إلا أن هذه الطريقة في الواقع تزيد الطين بلة وتجعل المسافة تزداد بين الشريكين، بل أنها تتعدى ذلك حتى تفسد الحب بينهما.
ولذلك لابد أن يتصرفا بعقلانية وتروي دون اللجوء لمثل هذه الطرق لعلاج المشكلات بينهما.
وسنقدم لكم مجموعة من الحلول التي يمكنها أن تساعد الزوجين على إنهاء الخصام بينهما والوصول دائماً لحل يرضيهما معاً:
في العلاقة الزوجية على الطرفين ألا يفكرا بطريقة الانتقام والكيد، وألا يعتقدا أن الشخص الذي يستطيع مخاصمة الآخر فترة أطول هو الأقوى والأفضل.
بل على العكس إن من يأخذ زمام المبادرة لإنهاء أي مشكلة بينهما هو الأكثر ثقة بنفسه، والأكثر عقلانية وقدرة على التفاهم. خاصةً وأن طول فترة الخصام ستجعل الفجوة تكبر وتزيد وتمنح الفرصة للمشاعر السلبية بالتسلل بينهما.
أما الطرف الآخر والذي انتظر المبادرة فعليه إذاً أن يقدر موقف شريكه ويحترم مبادرته للصلح وتسوية الأمور ولذلك عليه أن يتراجع فوراً عن موقفه ويعتذر بدوره أيضاً.
وفي حال تمت المصالحة بين الزوجين وكسر حاجز الصمت والخصام بينهما، لابد إذاً أن يجلسا معاً ويتناقشا بهدوء وروية لإيجاد حل للمشكلة دون الرجوع إلى الوراء والعودة إلى نقطة الخصام من جديد.
فالتفاهم والحوار بأسلوب راقٍ ودون إساءة أحدهما للآخر، هما المفتاح الوحيد للوصول إلى حل.
على الشريكين أيضاً أن يمتلكا مستوىً عالياً من الوعي وأن يحرصا دائماً على استمرار ومتانة العلاقة الزوجية.
في حال رفض أحد الشريكين المبادرة لإنهاء الخصام عليه أن يُدرك تماماً أنه يدمر العلاقة الزوجية.
وسيكون الطرف المبادر والذي بدأ بالحوار وإنهاء الخصام، هو الأجدر بالإحترام والتقدير لأنه أكثر تمسكاً بالعلاقة فهو يدافع عن علاقته الزوجيه بكل ما أوتي من قوة ويحميها من خطر الانفصال.