استقرار أسعار النفط يؤكد وجاهة سياسة تحالف أوبك+
جددت السعودية اليوم الثلاثاء تأكيدها فيب منتدى دافوس الدولي على وجاهة موقفها وموقف تحالف أوبك+ الذي يضم الدول الـ13 الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط بقيادة المملكة و10 منتجين من خارجها بقيادة روسيا، بخفض الإنتاج بنحو مليوني برميل وذلك ردا على الموقف الأميركي الضاغط والتوتر التي شاب العلاقات بين الحليفين.
وقال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، إن استقرار سعر النفط يشير إلى أن المملكة كانت على صواب في موقفها خلال الخلاف مع واشنطن العام الماضي بشأن قرار أوبك+ خفض مستهدفات إنتاج الخام.
وأضاف أن بلاده، أكبر مصدر للنفط في العالم تتحمل مسؤولية مواصلة إحلال هذا الاستقرار في أسواق النفط والاقتصادات العالمية وأن الرياض ستدخل في حوار قوي مع حليفتها التقليدية واشنطن لمواصلة حل أي قضايا.
وأشار إلى أن السعودية ملتزمة بمستقبل الطاقة النظيفة، لكن هناك حاجة لضمان إمكانية الاعتماد على أشكال الطاقة التقليدية في الوقت نفسه.
وجاءت تصريحات الوزير السعودي بينما حافظت منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)، على توقعات نمو الطلب على النفط في 2023 عند مستوى 2.2 مليون برميل يوميا، عند نفس التوقعات السابقة.
وقالت المنظمة في تقريرها الشهري الثلاثاء، إنها تتوقع أن يصل متوسط الطلب العالمي على النفط إلى 101.7 ملايين برميل يوميا في العام الحالي.
وحسب التقرير، خفضت المنظمة توقعات الطلب من دول منظمة التعاون الاقتصادي بسبب التحديات الاقتصادية المرتبطة بالتضخم والتشديد النقدي في 2023.
ورفعت أوبك توقعات الطلب من دول خارج المنظمة بدعم من زيادة الطلب المرتقبة من الصين بعد إلغاء قيود كورونا والتركيز على النمو الاقتصادي وهو ما يدعم الطلب على الوقود.
كما أبقت على توقعاتها للطلب على خام “أوبك” في 2023 دون تغيير عن التقدير السابق البالغ 29.2 مليون برميل يوميا، وهو ما يزيد بمقدار 0.6 مليون برميل يوميا مقارنة مع 2022.
وقالت أوبك إن الطلب الصيني على النفط سوف يتعافى هذا العام نتيجة تخفيف الدولة الاسيوية للقيود المرتبطة بفيروس كورونا، مبدية تفاؤلا بشأن توقعات الاقتصاد العالمي في عام 2023.
وأبدت أوبك تفاؤلا إزاء توقعات الاقتصاد العالمي هذا العام، مع أنها أبقت على توقعات بتباطؤ نسبي، قائلة إن النمو العام الماضي في الولايات المتحدة ومنطقة اليورو تجاوز التوقعات السابقة.
وقالت “القوة الدافعة العالمية في الربع الرابع من عام 2022 يبدو أقوى مما كان متوقعا قبل ذلك ومن المحتمل أن يوفر أساسا يمكن الاعتماد عليه لتوقعات عام 2023”.
وتتوقع أوبك نمو الطلب الصيني بنحو 510 آلاف برميل يوميا في عام 2023. وفي العام الماضي، سجل استهلاك النفط في الصين أول انكماش له منذ سنوات بسبب قيود احتواء فيروس كورونا.
وأظهر التقرير أيضا أن إنتاج أوبك ارتفع في ديسمبر/كانون الأول، حتى بعد أن تعهد تحالف أوبك+ الأوسع نطاقا بتخفيضات حادة في الإنتاج لدعم السوق، مدعوما بالانتعاش في نيجيريا التي استُثنيت من تخفيضات الإمدادات الطوعية.
وقالت أوبك إن إنتاجها من النفط الخام في نهاية العام الماضي ارتفع 91 ألف برميل يوميا إلى 28.97 مليون برميل يوميا.