اقتصاد

الأحوال الجوية السيئة والصراعات تثير مخاوف إمدادات القمح العالمية

عندما يتعلق الأمر بإمدادات القمح العالمية، فإن سوء الأحوال الجوية والصراعات تلقي بظلالها على المشهد، مما يثير مخاوف من ارتفاع تكاليف الغذاء ويضع ضغوطًا إضافية على الأسواق العالمية.

 

يواجه المزارعون تحديات كبيرة في عدة مناطق، بدءًا من الحقول الرطبة في أوروبا الغربية وصولًا إلى التربة الجافة في أستراليا، ومن ثم تأخر إمدادات أوكرانيا نتيجة الصراعات التي تعانيها.

تشير التقديرات إلى أن المخزونات العالمية ستبقى في أدنى مستوياتها منذ عقد من الزمان، وهذا يعزز القلق من احتمال ارتفاع أسعار الغذاء في الأشهر القادمة.

رغم أن وفرة المحاصيل في البحر الأسود كانت لها تأثير مهدئ على الأسعار لفترة طويلة، إلا أن المخاوف من نقص الإمدادات تعود لتتصاعد من جديد. فقد شهدت العقود الآجلة للقمح ارتفاعًا ملحوظًا، مما دفع الصناديق إلى تقليل رهاناتها الهبوطية التي استمرت لعامين تقريبًا.

يشكل هذا الوضع إنذارًا للمستهلكين الذين ربما استراحوا قليلاً من ارتفاع أسعار المواد الغذائية مؤخرًا. ومع احتمالية ارتفاع أسعار مثل الخبز والمعكرونة، يزداد الضغط على البنوك المركزية في مواجهة مخاوف التضخم، وذلك مع ارتفاع تكلفة محاصيل أخرى مثل الكاكاو والقهوة.

من المهم مراقبة تطورات الأحوال الجوية في الأسابيع القليلة المقبلة، حيث يعتبر موسم الحصاد في نصف الكرة الشمالي مفصليًا لنمو المحاصيل. وتظل الأمور غير مؤكدة بعد، فقد يكون هناك مجال لتحسين الأوضاع أو تفاقمها.

يتوقع أن يتأثر إنتاج الحبوب في روسيا بسبب جفاف منطقة البحر الأسود، وتتعرض أوكرانيا لتأثير الصراعات على صادراتها. في أوروبا الغربية، تعاني المحاصيل من الأمطار الغزيرة، بينما يواجه المزارعون في أستراليا جفافًا حادًا.

وتجدد المخاوف بشأن المحاصيل الزراعية دعمًا لأسعار القمح، حيث يترقب المديرون الاستثماريون بترقب كبير المزيد من المعلومات حول حجم الإمدادات في الأشهر القادمة، على أمل تجنب تصاعد أزمة الغذاء العالمية.

صحيفة رأي اليوم الألكترونية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى