الأردن يسعى إلى تحويل العقبة مقصداً سياحياً عالمياً وبوابة للاستثمار
أكد رئيس سلطة العقبة الاقتصادية ناصر الشريدة، السعي إلى تحقيق رؤية الملك عبدالله الثاني لجعل العقبة مقصداً سياحياً عالمياً وبوابة للتجارة والاستثمار ونموذجاً للتنمية المستدامة، على رغم التحديات التي تواجهها في ظل الأزمات السياسية وتراجع النشاط الاقتصادي.
وأضاف خلال افتتاح فعاليات «ملتقى الفضائيات ووكالات الأنباء العالمية» الذي ينظمه «منتدى العقبة الإعلامي» بالتعاون مع «سلطة العقبة الاقتصادية الخاصه» تحت عنوان «العقبة البوابة الآمنة لإعادة إعمار الدول المتضررة من الحروب»، أن «انعقاد هذا الملتقى جاء في الوقت المناسب ليكون شاهداً على ما تم إنجازه في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة بعد مرور 17 عاماً على إطلاقها».
واعتبر أن العقبة «من المدن الحاضنة للاستثمار لما تملكه من بيئة تشريعية وقانونية حافزة وداعمة للاستثمار، إلى جانب بنية تحتية متكاملة داعمة للسياحة والاستثمار والتجارة». ولفت إلى أن «مدينة العقبة تمتلك منظومة متكاملة من الموانئ، لتسهل حركة انسياب السلع والبضائع من الأردن والعقبة إلى العالم». وأوضح أن «لدى العقبة القدرة على جذب الاستثمار وتمكينه، إلى جانب خلق فرص عمل للأردنيين، وتسعى السلطة إلى جعل العقبة مقصداً سياحياً استثمارياً ومركزاً للتجارة، من خلال استهداف الأسواق الإقليمية والعالمية».
وتسعى السلطة إلى خلق نموذج اقتصادي مستدام في مدينة العقبة يحتذى به على مستوى العالم، وترجمت الاستثمارات إلى واقع ملموس وزيادة الاستثمارات من خلال جذب 10 بلايين دولار بحلول عام 2025.
ورأى الشريدة أن «القطاع السياحي ركيزة مهمة ويحظى بعناية خاصة منذ انطلاقة المنطقة الخاصة، في ظل وجود 4600 غرفة فندقية تعمل السلطة على رفع عددها إلى 12 ألف غرفة بحلول عام 2025، وزيادة عدد السياح إلى العقبة إلى 1.5 مليون، ورفع معدل إقامة السائح إلى 6 أيام، والسعي إلى رفع حجم مناولة ميناء الحاويات من 875 ألفاً إلى مليوني حاوية سنوياً».
وأكد أن «العقبة جاهزة لتكون نقطة انطلاق لكل الجهود الرامية إلى إعادة إعمار الدول المتضررة من الحروب، وجاهزة لاستضافة أي مشروع يقدم الخدمة لأي دولة مجاورة، ولدى العقبة القدرة والجاهزية والكفاءة لذلك».
وقال مدير «منتدى العقبة الإعلامي» رياض القطامين، إن «تنظيم هذا الملتقى ينسجم مع الخطة الاستراتيجية التسويقية لسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة»، مؤكداً أن «العقبة تمتلك مميزات أهمها أنها من المناطق الآمنة في محيط مضطرب».
وأضاف: «ننظر إلى هذا الملتقى بعين الأمل وكثير من الاهتمام، على أن تساهم وسائل الإعلام المشاركة في دفع العقبة نحو العالمية من خلال تعزيز موقعها على خارطة العالم الاقتصادية، وهذه ترجمه فعلية لأن تكون العقبة مقصداً استثمارياً عالمياً على الرأس الثاني للبحر الأحمر».
وأكد أن «من شأن مثل هذه الملتقيات أن تدفع بمسيرة العقبة الاقتصادية وجعلها مقصداً استثمارياً سياحياً تجارياً، ونموذجاً يحتذى به على الخريطة العالمية».
وأكد الرئيس التنفيذي لشركة «واحة أيلة» سهل دودي، أن «مشروع أيلة يمتاز بموقع استراتيجي عالمي يربط العالم القديم بالجديد في مدينة العقبة، التي تعد الميناء البحري الوحيد في الأردن، ويجمع المشروع أحدث المساحات التجارية الرائدة والمساكن الراقية وخدمات الترفيه عالية الجودة، لترتقي بمدينة العقبة لتصبح مركزاً عالمياً». وأشار إلى أن «المشروع هو الأول والفريد من نوعه على مستوى الشرق الأوسط، من حيث مواكبته للتطور والتكنولوجيا وبما يحمله من مزايا ترفيهية».
وأوضح أن «المشروع يسعى إلى جعل الأردن مركز جذب للسياحة من أنحاء العالم، ويعمل على تغيير معالم منطقة العقبة وعزز من مكانتها كوجهة مميزة على شاطئ البحر الأحمر». وأكد دودين «تنوع الخدمات العقارية كالفنادق والشقق السكنية والأسواق التجارية في المشروع، والذي يعد أمراً حيوياً وذا قيمة اقتصادية وتنموية مرتفعة، إلى جانب خلق فرص العمل لآلاف الأردنيين ما يساهم في خلق تنوع استثماري غني في المنطقة».
ولفت إلى أن «مشروع واحة أيلة ساهم في إضافة 1550 غرفة فندقية و2884 وحدة سكنية، وخلق نحو 4 آلاف فرصة عمل مباشرة، إلى جانب فرص عمل غير مباشرة سواء في الفنادق أو المحال التجارية في المشروع».
صحيفة الحياة