الأظافر
الأظافر ..منذ المبادرة العربية(السعودية) كان واضحاً الطريق الأوحد لمصالحة إسرائيل: الانبطاح على البساط الأحمر، وليس السير عليه، في الزيارة العربية، أوالاستقبال الإسرائيلي.
تقول المبادرة: صلح شامل عربي إسرائيلي بشرط الانسحاب من الأراضي المحتلة. بمعنى ملخصه “الأرض مقابل السلام” وهي جملة كل كلمة فيها تعشش شياطين الصمم والخرس.
وتقول الردود الإسرائيلية: انتظروا وسيأتي العرب يتسولون الصلح، وتقول الردود الإسرائيلية: نوافق على منح العرب السلام، مقابل أراضيهم تحت سيادتنا.
والحقيقة المتبجحة في وضوحها… أن العرب ليس لديهم أي نوع من القوة الفعّالة لإجبارإسرائيل على الانسحاب من شبر واحد. وليس هذا وحسب… بل اضافت الثروة النفطية عبئاً جديداً في إضعاف الإرادة العربية لو توفرت.
يقول طفل أمريكي سائلاً أباه: ما دام النفط لنا، يا أبتِ، فلماذا هو في أراضيهم؟ وإسرائيل قبل 50 سنة قالت: زلة قدم واحدة ونصبح سادة النفط في الخليج.
وكانت زلة ، ليس القدم ، وانما الاقدام … حروب الخليج كلها.
العرب منهكون بثوراتهم وثرواتهم وحروبهم وإداراتهم وراداراتهم وتحالفاتهم ونوع أسلحتهم وفكرتهم عن أنفسهم… العرب مثل العروبة: ثمة خلاف على نوع الأصل وقيمة هذا الأصل في الواقع.
كما قال أحدهم: ما من دورلهم في طبيخ هذا العالم سوى جلي الصحون .
وبما أن التاريخ يكتبه المنتصرون، فإن المتبقي المتاح، من أبجديات الكتابة ، هومديح الهزائم. وهذا ما يحدث حقاً.
فحتى الآن لا يوجد من اعترف بالهزيمة القادرة على تخفيف نفسها، بأن تصبح هزيمة مع وقف التدهورالأبدي.
أنا أخشى ما أخشاه أن تكون الجهة الوحيدة التي يمكنها إنزال هزيمة بإسرائيل، عن طريق التهديد بيوم القيامة هو… إيران.
ونعني هنا انه ليس ضرورياً وضع اليهود أمام معادلة الوجود، وانما تقليم اظافر جارنا المستفشر … الذئب!
بوابة الشرق الأوسط الجديدة