الإمارات تبدي استعدادها للتعاون مع الجهود الدولية لمعالجة أزمة النفط
أعرب وزير الطاقة الإماراتي سهيل بن محمد المزروعي الاثنين عن إستعداد بلاده للتعاون مع أي جهود رامية لمعالجة أزمة النفط مثلما تفعل دائما، إذا تم التوصل إلى قرار بالإجماع بين منتجي أوبك وكبار المنتجين المستقلين في مجال النفط.
وقال وزير الطاقة الإماراتي سهيل بن محمد المزروعي إن أسعار النفط الحالية تجبر الكثير من المنتجين على تجميد مستويات الإنتاج لكن تصحيح الأسعار سيستغرق بعض الوقت. واعتبر انه من غير المنطقي بالنسبة للدول المنتجة “زيادة الانتاج في ظل الاسعار الراهنة”. وأحجم المزروعي عن التعليق على خطط إيران بخصوص الإنتاج. وذكر أنه لم يتلق أي دعوة حتى الآن لحضور اجتماع بين أعضاء أوبك وكبار المنتجين المستقلين بشأن تجميد مستويات الإنتاج.
وكانت السعودية وروسيا وهما أكبر منتجين للنفط في العالم اتفقتا شهر شباط/فبراير الماضي على تجميد الإنتاج عند مستويات كانون الثاني/يناير المنقضي لدعم الأسعار إذا وافقت الدول الأخرى على الانضمام لأول اتفاق نفطي عالمي في 15 عاما. وذكر المزروعي للصحفيين إنه يعتقد أن أسعار النفط الحالية تجبر الجميع على تجميد مستوى الإنتاج ويرى أن ذلك يحدث بالفعل حاليا مضيفا أنه لا معنى لإقدام أي منتج على زيادة الإنتاج في ظل الأسعار الحالية.
وذكر أن 99.8 بالمئة أو ربما 99.9 بالمئة من العالم لن يتجه إلى رفع الإنتاج بل على العكس من ذلك فإن كثيرا من الأصول المنتجة تخسر في الوقت الراهن في ظل أسعار النفط الحالية مضيفا “نشهد خفضا وسنرى مزيدا من الخفض في تلك الحقول”. وأشار الوزير إلى أن هذه أنباء طيبة تنبئ بالاتجاه نحو تحقيق التوازن في السوق ولا ينبغي سوى التحلي بالصبر نظرا لأن ذلك لن يحدث في غضون أسابيع أو شهور بل إن عملية التصحيح ستستغرق وقتا مطولا بعض الشيء. وعبر المزروعي عن تفاؤله بأن السوق ستشهد تصحيحا قبل نهاية العام 2016.
وبحلول الاثنين جرى تداول خام القياس العالمي مزيج برنت في عقود شهر أقرب استحقاق عند 39.10 دولار للبرميل بزيادة 38 سنتا عن سعره عند التسوية السابقة. ويزيد سعر الخام بنحو الثلث عن مستواه المتدني الذي سجله في يناير كانون الثاني حين هبطت الأسعار إلى مستويات لم تشهدها منذ عام 2003.
ولم يكن لاتفاق تجميد مستويات الإنتاج تأثير كبير على أسعار الخام حتى الآن وهو ما يرجع لأسباب منها تخطيط إيران ثالث أكبر منتج في “أوبك” لزيادة كبيرة في إنتاجها بعد رفع العقوبات الدولية عنها في كانون الثاني/يناير من العام الحالي.
وفي شأن متصل، كان وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك قد قال الجمعة إن اجتماعا بين أعضاء أوبك وكبار المنتجين خارجها بشأن تجميد مستويات الإنتاج قد يعقد في الفترة بين 20 آذار/مارس والأول من أبريل نيسان. وأضاف نوفاك أن الاجتماع قد يعقد في روسيا أو فيينا أو الدوحة وستوجه فيه الدعوة إلى أعضاء منظمة الأوبك وكبار المنتجين المستقلين للنفط.
ميدل ايست أونلاين